لكل السوريين

الاعتناء بنباتات وأشجار الزينة هواية النساء في حلب

السوري/ حلب

تزيين البيوت بالورود الطبيعية المختلفة والشجيرات المتنوعة هو من الأمور الشائعة والمحببة إلى قلوب أهالي مدينة حلب، فلا يمكن أن تدخل بيتاً حلبياً دون أن ترى صبارات صغيرة مزروعةٍ بعناية في آنية فخارية أو مجموعة كبيرة من نباتات الزينة المتنوعة والتي تضفي على تلك البيوت المزيد من الجمال والروعة.

وبغية التعرف على أنواع نباتات الزينة وطريقة زراعتها ورعايتها التقت صحيفة السوري السيدة ‘لمياء ابراهيم ‘ التي تمارس هذه الهواية.

كان بيتها جنة حقيقية فهي مزروعة بمختلف أنواع الورود والشجيرات التي تفوح منها روائح منعشة تهدئ الأعصاب وتنقّي الروح، سألناها عن أنواع نباتات الزينة المزروعة في بيتها, فقالت: “هناك أنواع كثيرة منها ولكل نوع طريقة خاصة في التعامل معها, فهي تشبه الطفل الصغير الذي يحتاج إلى تعامل من نوع خاص قائم على الحنان الفائق والاهتمام الدائم, هناك الزنبق والفل والقرنفل وله ألوان متعددة, وهناك الياسمين والمدّادة التي تتسلق الأشجار وجدران البيوت, والعسلية والريحان والعطرية , والنبتة الخجولة (المستحية) التي تظل متألقة خضراء طول الوقت ولكن إذا لمستها يد الإنسان تذبل وتطبق أوراقها خجلاً!! وغيرها.

وعن رعايتها والتعامل معها قالت: “هي تحتاج إلى سقاية يومية وخاصةً في فصل الصيف ويُفضّل ذلك قبيل الغروب حيث يميل الجو إلى الاعتدال، كذلك تحتاج إلى ذوق رفيع في تنسيقها داخل البيوت وباحاتها لتعطيه منظراً جميلاً، ولكن لا ينصح بوضعها داخل غرف النوم شتاءً حيث تكون مغلقة عادةً لأنها تطرح الكربون في الليل”.

وعن زراعتها قالت: “يبدأ ذلك في أربعينية الشتاء حيث يُخلط قليل من السماد الطبيعي بالتراب ويزرع فيه عود طري من النبتة المعينة، وفي أوائل الربيع تنبت وتخضر وهي تحتاج إلى التزام كامل بسقايتها دورياً”.

وختمت لمياء حديثها عن نباتات الزينة بذكر فوائدها الصحية والجمالية فقالت: “تعتبر هذه الحدائق البيتية معامل صغيرة لإنتاج غاز الأوكسجين الذي يحتاجه الإنسان في حياته، إضافةً إلى أنها تدخل في إعداد صنع الزهورات حيث تُجفف بأشعّة الشمس وتُحفظ في أكياس قماشية خاصّة لتُستعمل على مدار العام من قبل جميع أفراد الأسرة فهي تفيد في بعض الأمراض مثل الزكام والسعال والإمساك وغيرها”.

حال لمياء كحال الكثير من النساء الحلبيات التي تهوى الاعتناء بنباتات وأشجار الزينة التي تعطي للمنزل رونقاً ورائحة جذابة تشّدُ مشتمي هذه الروائح.