لكل السوريين

83% من السوريين تحت خط الفقر، حلب أكثر المدن الفقيرة، السبب انعدام الأمن الغذائي

بلغت نسبة الفقر في سوريا 82%، وذلك حسب تقرير أصدره موقع ’’ورلد باي ماب’’ العالمي، وبذلك تتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرا في العالم أجمع.

وفي الأسبوع قبل الأخير من شباط المنصرم، أصدرت القائمة، وحلت مدغشقر ثانية بأقل بـ 7 درجات من سوريا، في حين أن زيمبابوي جاءت في المرتبة الثالثة، وسيراليون رابعة، ونيجيريا خامسة.

وتتوافق أرقام الموقع مع أرقام الأمم المتحدة، إذ قدرت نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ 83%، بحسب تقريرها السنوي لعام 2019، حول أبرز احتياجات سوريا الإنسانية.

وجاء في التقرير أن 83% من السكان يعيشون في فقر مدقع، ونتيجة لذلك استنفدت القدرة على التكيف لدى الكثير من الناس في المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا في سوريا.

وذكر التقرير أن 33% من السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقدر أن 11.7 مليون سوري بحاجة شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة، كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم.

وأوضحت بيانات الأمم المتحدة أن العدد الأكبر من المحتاجين للمساعدات يوجدون في حلب، تليها ريف دمشق، ثم إدلب، وأن عدد المحتاجين للمساعدة في أماكن يصعب الوصول إليها يبلغ أكثر من مليون سوري.

وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، صرح في المقرّ الدائم في كانون الأول 2019 بنيويورك أن أكثر من 80% من الشعب السوري تحت خط الفقر، وأن الأسر التي تعيش في فقر مدقع ستضعف قدرتها أكثر على شراء المواد الأساسية في الشهور المتبقية من فصل الشتاء”.

وقدرت الأمم المتحدة عام 2020 عدد من هم بحاجة إلى المساعدات في سوريا خلال فصل الشتاء الذي يشارف على الانقضاء بنحو ثلاثة ملايين شخص.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “شحنة كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية والمساعدات غير الغذائية في طريقها إلى مساعدة المدنيين في سوريا في ظل تنامي الاحتياجات”.

وتعتمد الأمم المتحدة سياسة الكيل بمكيالين تجاه توزيع المساعدات على اللاجئين، حيث أنها لا تقدم المساعدات إلا عبر ممرات خاضعة لسيطرة جبهة النصرة الإرهابية، في حين أن الممرات الأخرى في شمال شرق سوريا قد توقفت عملية إدخال المساعدات عبرها، كما وأن الممرات الجنوبية خاضعة لعقوبات أمريكية.