لكل السوريين

فالانتاين٢٠٢١.. هدايا أقل وأسعار باهظة!

الحسكة/ مجد محمد 

أدت الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها سوريا إلى تراجع نسبة المحتفلين بعيد الحب “فالانتاين”، في وقت يصعب فيه على المواطن تأمين أساسيات أخرى.

ويحتفل العالم العشاق على وجه الخصوص في الرابع عشر من كل شهر شباط بعيد الحب (الفالنتاين)، وتتم طقوسه عن طريق تبادل الهدايا بين العاشقين، إلا أنه في سوريا فنظرا للأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها فلم يعد يلاحظ وجود لهكذا طقوس إلا فيما ندر.

وفي هذه الأيام انتشر اللون الأحمر كعادته على واجهات المحال التجارية مع قدوم شهر شباط لاستقبال عيد الحب، من خلال بيع الورود والدببة الحمراء بأسعار جنونية مقارنة مع الأعوام الماضية، فلم يسجل العيد هذا العام إقبالاً على شراء الهدايا وذلك بسبب الارتفاع الجنوني بالأسعار.

وفي لقاء لمراسلنا مع أحد الشباب، والذي تحدثه له عن هذه المناسبة، فقال “الشبان اختصروا هداياهم مقارنة بالأعوام السابقة، فأنا اكتفيت بشراء هدايا بسيطة لخطيبتي قبل الدخول في شباط وأسعاره النارية، حيث بلغ سعر الوردة الحمراء 4000 ل.س والدب حجم صغير 30,000 ل.س، وحتى قوالب الكاتو تصبح أغلى خلال تلك الفترة”.

فيما أكد صاحب محل أن التاجر الأساسي هو من يتحكم بالأسعار، فمن الطبيعي عندما يقوم التاجر ببيع قطعة بـ 18000 ل.س كسعر جملة لأصحاب المحال، أن نبيعها بـ 20 ألف أو 25 ألف، مشيراً إلى أن الأسعار في تزايد مستمر.

ومن باب آخر، تشهد محلات وبسطات بيع الألبسة الأوروبية في مدينة الحسكة بيعهم في هذه الفترة للألعاب (الدببة الحمراء على وجه الخصوص)، والتي تلقى اقبالاً واسعاً من قبل الشباب والشابات وذلك لرخص ثمنها مقارنة بالمحلات التجارية التي تبيع المنتوجات الجديدة.

والجدير بالذكر أن ارتفاع الأسعار لم يتوقف على مناسبات معينة، فالغلاء الفاحش لا يتناسب مع دخل المواطن المحدود بمناسبة أو دون مناسبة، ويتأثر الوضع الاقتصادي بما تشهده البلاد من حروب ونزاعات.

وجاءت تسمية عيد الحب أو الفالنتاين تيمناً باسم القديس فالنتاين الذي عاش إبان حكم الإمبراطور الروماني كلاديوس الثاني في أواخر القرن الثالث الميلادي، حيث لاحظ الإمبراطور أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين، الذين يرفضون الذهاب إلى المعركة، فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران، إلا أن فالنتاين عارض ذلك واستمر في عقد الزواج في الكنيسة سراً، حتى اكتشف أمره وتم إعدامه في هذا اليوم، وكانت هذه هي بداية الاحتفال بعيد الحب، إحياء لذكرى القديس الذي دافع عن حق الشباب في الزواج والحب.