لكل السوريين

وسط تقاعس الجهات الأمنية.. “سلبطة الوحدات” ظاهرة جديدة تحط الرحال في العاصمة

ريف دمشق/ روزا الأبيض

تعرض عدد من أصحاب المحال التجارية في بلدة جرمانا بريف دمشق، في الآونة الأخيرة، لعمليات ابتزاز من جهات غير معروفة، وسط تقاعس أو تعاون الجهات الأمنية.

ويتلقى أصحاب المحال اتصالات من أشخاص يدّعون تبعيتهم لجهات أمنية عاملة في المنطقة.

وازدادت في الفترة الأخيرة عمليات الابتزاز من هذا النوع وبطرق مختلفة وسط ضعف الجهات الحكومية والقوى الأمنية المعنية، وتواطؤها معها في أحيان أخرى.

ويقوم المتصل بإيهام صاحب المحل المستهدف بصدق كلامه عبر تقديمه معلومات عن عمله وعن مكان تواجده، حيث يقوم بطلب المبلغ المالي عبر عملية “تحويل رصيد”.

وقال سليم أحمد، وهو اسم مستعار لصاحب أحد البقاليات في حي الحمصي في جرمانا، متزوج وله ولدان، إنه “تعرض لهذا الابتزاز لكنه يخشى الإبلاغ عنه.”

وأضاف، أنه تلقى اتصالاً من أحد الأشخاص، طلب منه تحويل وحدات بقيمة 8000 ليرة، مهدداً إياه بإغلاق المحل بعد أن أعطى معلومات عنه وعن عمله وعائلته.

وذكر “عاطف” أنه قام بتحويل المبلغ للرقم المتصل تجنباً لمشاكل قد تحدث هو بغنى عنها، بحسب قوله، ليعلم فيما بعد قبل أن العديد من جيرانه تلقوا مكالمات مشابهة.

وأشار إلى أنه  “رغم هذا الابتزاز الواضح، إلا أنني متخوف من الإبلاغ عنه للجهات الأمنية المعنية. سوف أتعرض للسلبطة والتشليح من قبل عناصر القوى الأمنية.”

وانتشرت هذه الظاهرة السلبية في الآونة الأخيرة بشكل كبير في عدد من مدن الريف الدمشقي، وامتدت لبعض أحياء العاصمة، ما سببت بازدراء كبير بين عدد من المواطنين.