لكل السوريين

40 بئر في السويداء تخرج عن الخدمة.. ومطالبات أهلية بإيجاد حل لها

السويداء/ رشا جميل 

خرجت معظم الآبار المائية من الخدمة في محافظة السويداء، وتعطل حوالي 40 بئراً، ووفقاً للمدير العام لمؤسسة المياه بالسويداء “وائل شقير”، أنه بلغ عدد الآبار المعطة والتي اصبحت خارج الخدمة في المحافظة حوالي 40 بئراً، لافتاً أنه يتم العمل جارٍ على اصلاحها خلال شهر، بهدف تحسين وضع مياه الشرب.

وقد بين “شقير” أن الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة لبحث الطلبات المتكررة والشكاوى بشأن مياه الشرب في معظم المناطق بعد تفاقم العوز المائي في الآونة الأخيرة، خاصة أن العدد الأكبر من الآبار التي تعمل منذ العام 2000، قد أصبحت معداتها تالفة وبحاجة للتبديل، علماً أنه يتم العمل على إصلاحها بما يتوفر لهم من إمكانات، مشيراً لوجود فرق بين عدد المشتركين وعدد السكان، وطلب من الوحدات الإدارية إلزام الأسر كافة بالاشتراك.

من جانبه وضح مدير الموارد المائية “محمود مللي”، “إن 17 بئراّ بحاجة إصلاح و3 آبار بحاجة إلى اصطياد، وأنه تم الانتهاء من إصلاح خمسة منها، حيث يتم الإنهاء من إصلاح الآبار جميعها بنهاية شهر حزيران”، في الوقت نفسه أكد مدير الزراعة بالسويداء المهندس” أيهم حامد”، “إن معظم الآبار الزراعية هي خارجة عن الخدمة، وبانتظار لجنة وزارية لتقييم الوضع وإعداد خطة لإصلاحها”.

كما أشار “حامد” إلى أن تعطل الكثير من الآبار الزراعية تزامناً مع نقص مياه الري مما أثر على المزارعين الذين اوقفوا استثمار المساحات المتاحة، وأضاف أن تعطل 7 آبار من مشروع الحزام الأخضر والتي يبلغ عددها 11 بئراً زراعية ويحتاج إصلاحها إلى اعتمادات مالية كبيرة إلا أنها غير متوافرة حالياً، بالإضافة إلى وجود ما يقارب ١٠٦٤ بئراً زراعية في المحافظة منها ٤٠٠ بئر زراعية معطلة.

وانتقد عدد من الأهالي المتضررين من هذه الحادثة التقصير الذي يروونه بأنه متعمد، مطالبين بإيجاد حلول تساهم بإيجاد حل مستدام لهذه المعضلة، حسب ما قالوا لصحيفتنا.

وقال سليم، وهو اسم مستعار لمواطن متضرر من جراء خروج الآبار عن الخدمة إن “التقصير الحكومي ساهم بازدياد هذه الحالة، ولو أنه كان هناك تحرك قبل تأزمها لما كان وصل الحال إلى ما هو عليه، وكل التصريحات التي صدرت حول هذا الخصوص ما هي إلا لذر الرماد في العيون”.

وطالب علي، وهو مواطن من ريف السويداء بالتحرك الفوري لتأمين البديل على أقل تقدير، فهنالك “بساتين سوف تتأثر من جراء نقص المياه، كذلك الأمر بالنسبة للعديد من المواسم الزراعية”.