السوري/ السويداء ـ يستمر إطلاق النار على ورش حصاد القمح في أراضي بلدة القريا في محافظة السويداء، من قبل المجموعات الخاضعة للتسوية بالتنسيق مع القوات الروسية والتابعة للفيلق الخامس بقيادة “أحمد العودة”، وذلك لمنع الفلاحين من جني أرزاقهم والعمل بأراضيهم المزروعة، والتي تبلغ أكثر من 6000 دونم غرب السواتر التي رفعتها المجموعات المسلحة شرق الحدود الإدارية بين بصرى الشام والقريا، إضافة إلى أكثر من 8000 دونم شرق السواتر، علما أن اعتماد الأهالي الكلي على زراعة الحبوب هو الأراضي الغربية في المنطقة.
وكانت القوات الروسية قد أعلنت من بلدة القريا عن سعيها لتأمين عمليات الحصاد لمزارعي البلدة التي شهدت اشتباكات بين فصائل مسلحة منها ومسلحي اللواء الثامن في الفيلق الخامس الخاضع لإشراف روسيا حيث أدت إلى خسائر بشرية، وقد جاء الإعلان بعد أيام من تعزيز مجموعات الدفاع الوطني مواقعا في البلدة، والاستياء الكبير من الأهالي، لتنشر أثناء اليومين الماضيين قواتها بين البلدتين.
وبحسب السويداء 24، إن دوريات تابعة للقوات الروسية إضافة إلى سيارات تابعة للجهات الأمنية وفصيل الدفاع الوطني رافقوا عشرات المزارعين من أبناء البلدة لتأمين عملية الحصاد، بعد أن قام مسلحون من بصرى الشام بسلب بندقيتين من إحدى سيارات المزارعين، وأشهروا السلاح على مزارع آخر وسلبوا بندقيته أيضا.
كما أشارت السويداء 24 إلى حدوث مشاحنات بين بعض مزارعي البلدة من جهة ومزارعين بدو من جهة أخرى كانوا قادمين مع الدوريات الروسية، وقد شاهدهم الأهالي في الأحداث الدامية الأخيرة في البلدة، في حين أن الروس اكتفوا بالتصوير فقط.
تقرير/ رشا جميل