لكل السوريين

سكان ريف دمشق: إلى متى سيستمر الخيار والفقوس من ناحية توفير الكهرباء في الريف العاصمي؟

السوري/ ريف دمشق ـ يعاني قاطنو الريف الدمشقي من قلة الكهرباء التي بدأت تنخفض ساعاتها تدريجيا قياسا بمناطق أخرى في الريف وحتى في أحياء العاصمة دمشق.

ويعتمد سكان الريف الدمشقي في معيشتهم على الكهرباء التي تعد عصب الحياة، ومع ذلك لا تصلهم في اليوم سوى 4 ساعات وليست متواصلة.

وسبب نقص الكهرباء معاناة كبيرة لدى الأهالي، سيما وأن درجات الحرارة في هذه الأيام تجاوزت الـ 45 درجة مئوية، إضافة إلى أنها توفر عليهم مصاريف معيشية أخرى كـ ’’الطبخ، الإضاءة’’، وغيرها.

حسن محمود، مواطن من ريف دمشق، يقول “من أصل 24 ساعة تصلنا الكهرباء 4 أو 5 ساعات في أحسن الأحوال، وتكون متقطعة، وهذه نسبة قليلة جدا، فنحن نعتمد على الكهرباء في أشياء كثير كالإضاءة والطبخ والبرودة، حيث أن الجو حار جدا، ولا نستطيع المكوث في منازلنا طيلة فترة الظهيرة”.

وأضاف “الأحياء في العاصمة لا تنقطع عنها الكهرباء، فنحن فقراء ولا أحد يأبه بما نعانيه، في حين أن الأحياء الدمشقية المكتظة بالمسؤولين لا تفارقهم، أين العدل، بماذا هم أفضل مننا حتى لا تنقطع عنهم، إلى متى سيستمر الخيار والفقوس، هم منعمين بها طوال اليوم”.

أبو سليم أيضا من سكان الريف، لم يختلف حديثه عن حديث حسن، حيث قال “قدمنا عدة شكاوى، ولكننا لم نجد من يجيب، وكلما نذهب إلى مديرية الكهرباء يقولون لنا أنتم في الريف يوجد مستجرين كهرباء غير شرعيين، وهذا يسبب عائقا بوجهنا من ناحية تزويد الريف بالكهرباء”.

ويضيف “نعم يوجد استجرار للكهرباء غير شرعي، ولكن كلما يتم اكتشاف مخالفات، يقوم صاحب المخالفة بدفع رشاوى فيغض النظر عنه، وهذا ما يجعلنا حتى هذا اليوم نعاني قلة الكهرباء”.

وقال ساخرا “لو أن في حيينا شخص مسؤول لكانت الكهرباء أفضل، ولكن للأسف لا يوجد بيننا مسؤول، سأرشح نفسي لمنصب ما حتى أقوم بتحسين الكهرباء في منطقتي”.

تقرير/ سعد ناصر