لكل السوريين

أهالي مناطق التماس: الألغام شبح يتربّص بأطفالنا ومواشينا

الرقة/ صالح إسماعيل

أكد أهالي مناطق التماس في ريف ناحية عين عيسى؛ أن الألغام التي تنشرها دولة الإحتلال التركي ومرتزقتها في الأراضي الواقعة بالقرب من خطوط التماس، التي تحتلها أخطر المعوقات التي تحول دون الوصول إليها وتعرض حياة الأهالي للخطر. الأمر الذي دفع بهم لتركها وعدم زراعتها.

وتعمد دولة الإحتلال التركي ومرتزقته على نشر الألغام الأرضية وزراعتها في المناطق المحاذية لخطوط التماس منذ احتلالها وتهجير أهلها بعد عدوانها في ١٩تشرين الأول عام ٢٠١٩، أدت لخسائر كبيرة يتعرض لها أهالي المنطقة بفقدانهم مصدر رزقهم وزراعتهم؛ وخصوصا البعلية، بالإضافة لفقدان مساحات رعي واسعة لمواشيهم التي يرعونها.

احمد الخضر من ريف عين عيسى الغربي أكد بقوله: “دولة الإحتلال التركي منذ احتلالها لمناطق شمال شرق سوريا في ١٩ تشرين الأول ٢٠١٩ وهي تستخدم كافة الأسلحة والأساليب لتهجير الأهالي القاطنين وترويعهم وحرمانهم من مصادر رزقهم وخصوصا المناطق القريبة من خطوط التماس والمحاذية للطريق الدولي M4 ، وإجبارهم على ترك أراضيهم والسيطرة عليها، فهي تقوم بنشر الألغام في تللك المناطق واستهدافها المتكرر بالقذائف العشوائية والطيران المسير.

وأضاف الخضر: الألغام الأرضية التي تقوم بزراعتها دولة الإحتلال التركي هي أخطر ماتقوم باستخدامه فهي تعني الموت المؤكد لمن يقترب منها وقد شهدنا الكثير من الحالات التي تعرض لها الأهالي القريبة من خطوط التماس من فقدان الأشخاص لأرواحهم بالإضافة لإصابة العديد منهم التشوهات وفقدان بعض الأعضاء من أجسادهم.

ومن جانبه بين شواخ العلي من أهالي فاطسة الشركراك بريف عين عيسى الشرقي بأنه تعرض لفقدان إحدى عينيه نتيجة انفجار لغم أرضي  في محاولته لإخراج أغنام التي كانت ترعى بالقرب من مناطق خطوط التماس وانفجار اللغم أرضي الذي أدى لموت سبعة أغنام منها واصابته بشظايا لايزال جزء منها في جسده لا يستطيع التخلص منها. بالإضافة لبتر يد الراعي الذي لا يتجاوز عمره السادسة عشر.

وذكر العلي بأن المناطق القريبة من مناطق التماس مناطق زراعية يعتمد سكانها على الزراعة البعلية بشكل عام ورعي المواشي فيها فهي مصدر معيشتهم ورزقهم، والتي تعمد دولة الاحتلال التركي على تكرار ما قام به ذراعها الاول داعش من نشر الألغام واستهداف المدنيين فيها وتهجيرهم.

وطالب كل من الخضر والعلي بمحاسبة دولة الإحتلال التركي ومرتزقته على الجرائم التي ترتكبها بحق شعوب المنطقة وادراجها ضمن لوائح الارهاب العالمي، وإنهاء واعتدائاتها المتكررة على شعوب شمال وشرق سوريا وضمان عودة آمنة لهم.