لكل السوريين

صعوبات يعانيها ذوي الإعاقة بجامعات وسط سوريا

يعاني الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصّة في جامعات حمص وحماة، من غياب الحلول التي تسهّل حركتهم في التوجه إلى قاعات الامتحان والتنقل داخل صفوف الجامعة أو الصعود إلى الطوابق العلوية داخل كلياتهم الجامعية، من دون الاستعانة بالآخرين.

وعلى الرغم من اقتراب انتهاء امتحانات العام الدراسي لهذه السنة، فلا تزال الحلول غائب، في ظل شكاوى عدّة تطالب بضرورة تأمين ممر خاص لأصحاب الكراسي المتحركة أو الأطراف الصناعية، الذين قد يتأثرون من أي ازدحام في أثناء الدخول والخروج إلى جامعاتهم.

يقول أحدهم إن ذهابه إلى الكلية يقتصر على الامتحانات فقط، بسبب غلاء أجور التنقل وعدم امتلاكه سيارة شخصية لحضور جميع الدروس في الجامعة، بالإضافة إلى غياب حافلات النقل الداخلي التي توفر عليه مشقة البحث عن وسيلة نقل.

تبلغ إحصائية أعداد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعات حمص وحماة فقط قرابة 300 طالب وطالبة، وفقاً لمصدر مطلع، والذي أكّد على أن أعداد الطلاب من ذوي الاحتياجات تزداد سنوياً في الجامعة.

ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية يُعرف الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بأنه يختلف عن المستوى الشائع في المجتمع في صفة أو قدرة شخصية، سواء كانت ظاهرة كالشلل وبتر الأطراف وكف البصر، أو غير ظاهرة مثل التخلف العقلي والصم والإعاقات السلوكية والعاطفية.

تفتقد إدارة معظم الجامعات أساليب عدّة للتعامل مع الطلاب المعوقين وأهمها التساوي بين الشخص السليم والعاجز، من ناحية الوقت المحدد للفحوصات من دون مراعاة للظروف الصحية والقدرات التي يمتلكها أحدهم دون الآخر.

يرى ذوي إعاقة بضرورة النظر في حال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص الصفوف الأرضية لهم، بالإضافة إلى تأمين وسائل نقل لهم، مشيراً أن العديد من الطلاب بحاجة ملحّة إلى وسائل نقل مجانية لعدم قدرتهم على أعباء التنقل المكلفة.

ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، في عام 2022، فإن ما يقارب 19 في المئة من السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاماً، يعانون إعاقة جسدية أو ذهنية بسبب الحرب، كما أنهم الأكثر عرضة للأذى، ويفتقرون إلى الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات.

وتؤكد الأمم المتحدة أن قرابة 28 في المئة من السوريين لديهم إعاقة، أي ما يقارب ضعف المعدل العالمي، بسبب الحرب وعدم تلقي الرعاية والخدمات.

وبعد مضي أكثر من عقدٍ على الحرب، لا يزال الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا يكافحون للفرار من الهجمات، ولا سيما بسبب الافتقار إلى الأجهزة المساعدة أو التحذيرات المسبقة الفعالة والشاملة.