الحسكة/ مجد محمد
يقع موقع تل بيدر الأثري (نابادا) على بعد 35 كلم شمال غرب مدينة الحسكة، وبدأت التنقيبات الأثرية فيه عام 1992 بوساطة بعثة اثرية سورية اوروبية مشتركة بالتنسيق مع المركز الاوروبي لدراسات الميزوبوتاميا الأعلى.
ويعتبر موقع تل بيدر المعروف بـ (نابادا) من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة السورية، الذي يعود تاريخه للألف الثالث قبل الميلاد، وهو يمثل موقع اقتصادي مهم في الجزيرة السورية.
وفي لقاء خاص لنا مع المسؤول عن موقع تل بيدر الأثري، عدنان بري، الذي تحدث عن الموقع وعن أهميته وكيفية اكتشافه وما الحضارات التي تعاقبت عليه.
وقال بري أن موقع تل بيدر “يقع في الجزيرة السورية في بلدة تل بيدر واكتشفت من قبل بعثة أوربية مشتركة في عام 1992، ونتيجة التنقيبات الأثرية تم اكتشاف الكتلة المعمارية الموجودة في تل بيدر، المتمثلة بأربعة معابد وقصرين تعود لفترات الألف الثالث، حيث تم إنشاء القصر على ثلاثة مراحل”.
وتابع بري حديثه عن أهمية الموقع “بأنه يمثل موقع أثري واقتصادي مهم ويحتضن كتل معمارية واسعة، التي حاولت السلطات المتعاقبة على الجغرافية بمنع التنقيب بهذه الأثار لأنه سيكشف للمجتمع عن أهميتها وعراقتها، فحاولت انحسارها وطمسها كما تفعل الدولة التركية الآن في بلدة تل حلف الأثرية”.
وأضاف بري “تشمل آثار الموقع أيضاً بيت الرقم وحي البيت الخاص، والذي يتألف من عدة غرف بأحجام متنوعة تتمركز على أطراف شارع مرصوف بالأحجار البازلتية، ويتوسط الشارع قناة لتصريف المياه، وكشفت التنقيبات الأثرية حوالي 141 رقيم مسماري و230 وثيقة مكتوبة مؤرخة إلى حدود عام 240 قبل الميلاد”.
وتضم آثار تل بيدر (نابادا) بوابة الأكروبوليس الشارع الرئيسي التي تقع على الحدود الجنوبية للأكروبوليس، وتعد من أكثر الأبنية أهمية، إضافة إلى القصر والمعابد والأبنية الإدارية وورشات العمل المتصلة بالمعابد والمخازن”.
في ختام اللقاء؛ ناشد المسؤول عن الموقع الأثري (نابادا) عدنان بري المؤسسات المعنية بالاهتمام والإلمام أكثر بمثل هذه المواقع لأنه هناك أكثر من ألف موقع أثري في الجزيرة، وهناك عبث بالمواقع الأثرية والمحاولة بطمسها وانحسارها وسرقت آثارها كما تفعل مرتزقة الدولة التركية في بلدة تل حلف الأثري.