لكل السوريين

أسعار متفاوتة.. صيادلة يشتكون من الأرباح الضئيلة

حماة/ جمانة خالد

انتقد سكان من حماة بعض الصيادلة في مسألة البيع بأعلى من السعر لنفس الدواء، وبالتالي اختلاف سعره بين صيدلية وأخرى، أو التحكم المزاجي بالسعر في حال وجود دواء معين لدى إحدى الصيدليات دون توفره في أخرى.

وقيام بعض الصيادلة بشطب سعر الدواء المطبوع على العلبة لمرات كثيرة وكتابة سعر جديد، بوقت انتقد البعض نظام مناوبات الصيدليات التي تبدأ من 9 ونصف مساء حتى الواحدة ليلاً، متسائلين عن الوجهة إذا ما مرض أحدهم في الليل.

يقول سكان أن الأسعار بين الصيدليات تختلف من صيدلية لأخرى، وبحسب قولهم أن الفرق بين الصيدليات يتراوح بين ألفي ليرة إلى خمسة آلاف، في ظل أوضاع اقتصادية يواجهها سكان المدينة.

في حين يقول صيادلة إنهم أيضاً يواجهون صعوبات ومعوقات بعملهم، تتمثل أولاً في نقص بعض الأدوية السرطانية وأدوية الصرع والاختلاجات، وثانياً في طلب عدد من الأطباء ألا يتم تبديل الدواء بآخر من نفس التركيب لكن يعود لشركة أخرى بسبب أن شركته الأساسية توقفت عن تصنيعه أو أن إنتاجه قليل مع وجود بديل، وثالثاً الخسارات التي يتحملها الصيدلي والمتمثلة في أن بعض المستودعات تلزم الصيدلي بأدوية غير مطلوبة أو تاريخ صلاحيتها قارب على الانتهاء وذلك مقابل تزويده بأدوية مطلوبة، بحسب صيادلة.

ويعاني الصيادلة من تدهور مادي ملحوظ؛ فنسبة الربح للصيدلي هي 18% فقط، لكن بعد حسم الضرائب والرسوم والنفقات والفواتير وغيرها من النفقات لا يبقى للصيدلي سوى نسبة ربح تتراوح بين 7-9%، ولا مهنة ترضى بهذه النسبة القليلة سواء كان صاحبها من حملة الشهادات أم دون شهادة.

ويقول البعض منهم، إن نقص الكهرباء والمازوت يكلف شركات الدواء ملايين الليرات، إذ إن تصنيع الدواء يرتبط باستمرار الكهرباء والمازوت لإنهاء العملية الإنتاجية، وهناك أدوية خاسرة من الشركات مقابل أدوية رابحة، ولذلك تلجأ بعض الشركات لتحميل بعض الأدوية المطلوبة مع أدوية غير مطلوبة للصيدليات لتعديل الخسارة.

وبحسب موزعي أدوية وصيادلة، أن الدواء عموماً متوفر بنسبة تقارب 95%، عدا بعض الأدوية التي يعود عدم توفرها لظروف الشحن وبعض المشكلات الخاصة ببعض الأصناف، وهناك نحو 2000 صيدلاني يعملون في محافظة حماة.