لكل السوريين

علاج الأسنان لمن استطاع إليه سبيلا

دمشق/ روزا الأبيض

اشتكى الأهالي في محافظة دمشق من ارتفاع تكاليف علاج الأسنان، حيث بات الكثير منهم يلجؤون لقلع الضرس بدلاً من إصلاحه، أو لا يذهبون إلى الطبيب إلا بعد أن يصلوا إلى درجةٍ لا يتمكنون فيها تحمّل الألم.

وتبدأ تكلفة تصليح ضرس واحد وسحب العصب لدى الطبيب من 75 ألفاً إلى 80 ألفاً، وكلفة التلبيس بين 150- 200 الف للخزف، أما تلبيسة الز يركون التجميلية بين 250- 300 ألف، في حين وصلت زراعة السن الواحد إلى مليون ونصف، وترتفع التكلفة حسب وضع كل حالة، علماً أن التسعيرة تختلف بين طبيب وآخر، ويرجع الأطباء سبب الارتفاع بالتكلفة إلى غلاء الأدوات والمواد، وتقلبات سعر الصرف، حيث أصبحت تكلفة علاج السن الواحد تفوق الراتب الشهري، كما أن النقابة تحدد الأسعار، وعلى الطبيب أن يلتزم بها، بالإضافة إلى أن كلفة تجهيز وتشغيل عيادات الأسنان مرتفعة، ومعظم الأطباء يستأجرون عياداتهم.

وبالنسبة للمخابر وصلت تكلفة صناعة السن الواحد في المختبر إلى مليون ليرة، وأرجع المخبريين في العاصمة سبب ارتفاع الأسعار، إلى ارتفاع سعر المواد المستخدمة في صناعة الأسنان وتركيبها، بالإضافة إلى أن معظم هذه المواد غير متوفرة، مما يدفعهم لاستيرادها من الدول المجاورة، ودفع ثمنها بالدولار أو ما يعادله.

وتصنع المخابر نوعين رئيسين من أطقم الأسنان (ثابتة أو قابلة للإزالة)، وتبقى الأسنان الثابتة داخل تجويف الفم دائماً، وتصمم للمرضى الذين فقدوا أسنانهم نتيجة حادث أو مرض، وتصل تكلفتها إلى 9 أو 10 ملايين، أما الأسنان القابلة للإزالة تصمم لكبار السن الذين فقدوا أسنانهم الأصلية بسبب تلفها ويمكن إزالتها بسهولة، كما أنه يوجد أنواع ل(البدلة المتحركة)، ويبدأ سعرها من 4 ملايين.

أما بالنسبة للمواد التعويضية فهي تختلف وفق نوع الجزء الذي سيتم استبداله، والأكثر طلباً هي الخزف والراتنج والزركونيوم وتكلفتها تبدأ من 500 ألف للسن الواحد، وبما أن الأسنان القابلة للإزالة تصنع مع الراتنج من خلال استخدام تعزيزات معدنية للربط بينهم، فأن أكثر نوع مكلف هو الزركونيوم، ويستخدم لأطقم الأسنان الثابتة لمظهرها الجمالي.

وبين د. عبدالله فارس العكل المسؤول عن صحة الفم والأسنان في وزارة الصحة، أن المواد المستخدمة في المخبر مستوردة وتكلفتها مرتبطة بارتفاع الدولار، حيث تزيد الكلفة على الطبيب عند شراء المخبر للمواد، وبذلك يضطر الطبيب إلى الحسم من أجرة يده، أي أن الدولار يأثر في ارتفاع وهبوط أجرة الطبيب، بينما المخبر لا يتأثر بهذه الفروقات.