لكل السوريين

في السكن الجامعي بحمص.. طالبات يعملن في البغاء لتأمين مصاريفهن

تضطر بعض الطالبات في المدينة الجامعية في حمص إلى السير في طرق ملوثة ومؤذية لتأمين مصروفهن الجامعي بسبب سوء الأوضاع المعيشية لعائلاتهن في محافظات بعيدة إلى جانب قلة فرص العمل الملائمة لهنّ كفتيات غير متخرجات بعد من الجامعة ولا يملكن شهادة أو خبرة عملية، في ملاحظة عامة لوضع الطالبات في إحدى الوحدات السكنية في داخل المدينة، لا يصعب إحصاء المتورطات في علاقات عشوائية أو في الدعارة، وهي طرق سريعة ومربحة لتحصيل مبلغ من المال يفوق ما قد تحصله الواحدة منهن في وظيفة بعد التخرج.

أعداد كبيرة من الطالبات في كل طابق من الوحدات السكنية، إذ يتراوح عدد الطالبات في الغرفة الواحدة بين 5 و 7 طالبات، ينام بعضهن على “فرشة” قديمة على الأرض في ظل غياب وسائل التدفئة شتاءً وغياب مقومات العيش اليومية من أدوات الطبخ والتبريد والإضاءة، إلى جانب التلوث وانتشار الأمراض والحشرات.

يدفع ذلك ببعض الفتيات المجبرات على البقاء في المدينة الجامعية لعدم قدرتهن على دفع إيجار غرفة أو منزل مُستأجر ولكونهن بعيدات عن الأهل في محافظات مختلفة، إلى امتهان ما يؤمن لهن شيئاً من الراحة اليومية والرفاهية بعيداً عن أقفاص المدينة الجامعية.

أما عن دوافع الفتيات الأخريات تضطر بعضهن إلى العمل في الدعارة بسبب الفقر، أو بسبب طرد الأهل لهنّ من المنزل، وبسبب ملاحقة أحد الإخوة لهنّ بعد أن كشف شيئاً عنهن يمسّ “الشرف” في رأيه، وبعضهن طالبات جامعيات أو خريجات لم يجدن عملاً أفضل أو بمردود أفضل، ومنهن مَن تعتاش على دعارة الجسد لتطعم طفلها وتربّيه أو لتداوي أمها المريضة.

ولا توجد أرقام رسمية حول أعداد الطالبات العاملات في البغاء، ذلك أن كثيرات لا يعلن عن ذلك، إلا أن تظهر أن أكثر من واحدة من بين كل عشر طالبات يستخدمن أجسادهن، بما في ذلك الجنس الجسدي والمواعدة لقاء مقابل مالي.