لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

درعا – محمد عبيد

أطلقت فعاليات من المجتمع المحلي والفعاليات الاجتماعية في مدينة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا، مشروع إعادة ترميم مشفى المدينة منذ أكثر من ستة أشهر، وبدأت حملة كبيرة لجمع التبرعات من أبناء المدينة المغتربين والمقيمين داخل المدينة وخارجها، ومن القرى المجاورة، ومن فاعلي الخير، حيث تحتاج عملية إعادة ترميم مشفى للكثير من المال والجهد، لأنه مهدم بشكل كبير.

وبعد جمع المبالغ المطلوبة، بدأت عملية الترميم والبناء، وواجهت العملية مشكلة تسببت بتأخير إنجازها، حيث طلبت مديرية صحة درعا إكمال ترميم كامل المشفى، في حين أن عملية إعادة الترميم كانت تهدف في مرحلتها الأولى، إلى البدء بإعادة تشغيل قسمي الإسعاف والتوليد.

وتم تنفيذ شروط المديرية، وانتهت عملية ترميم كامل البناء التي كلفت 325 مليون ليرة سورية.

وما زال استلام المشفى من قبل المديرية وتجهيزه بالمعدات اللازمة والكادر الطبي تمهيداً لعودته إلى العمل، رهن إجراءات المديرية الروتينية.

وكانت محافظة درعا قد شهدت مبادرات خيرية أهلية عديدة لترميم أو تجهيز المستوصفات والمشافي في مدينة درعا وانخل وجاسم ونوى، وتباينت هذه المبادرات فيما بينها، في درجة التنظيم والإمكانات تبعا لحجم التبرعات الاهلية.

وقد تمكن أهالي مدينة بصرى الشام من إدخال وحدة لإنتاج وتعبئة الأوكسجين إلى مشفى المدينة بعد حملة تبرعات أطلقوها وجمعوا خلالها مبلغ 300 مليون ليرة سورية لشرائها, وخصصوا ما تبقى من المبلغ لتأمين نواقص المشفى الأخرى.