لكل السوريين

المرتزقة يقطعون الطرقات في تل أبيض احتجاجا على عدم استلامهم الرواتب للشهر الثاني على التوالي

تشهد مناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي استنفاراً كبيراً على خلفية قيام جميع المرتزقة في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض بقطع الطرقات للمطالبة بالرواتب والمستحقات المالية بعد قطعها للشهر الثاني على التوالي.

وتشهد مناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي في رأس العين وتل أبيض حالة من الاحتقان والغضب بين صفوف مرتزقة جيش الاحتلال التركي، بعد إقدام السلطات التركية على وقف رواتب المرتزقة للشهر الثاني على التوالي، بالإضافة إلى إيقاف عمليات تبديل المرتزقة التي تكون كل 15 يوماً، الأمر الذي دفع المرتزقة بقطع الطرقات وإشعال الإطارات ومطالبة الاتراك بإيجاد حل جذري لهم.

وبحسب ناشطين من داخل مدينة تل أبيض، فإن حالة من الاستهجان شهدتها المدينة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، رافقها إقدام فصائل المرتزقة على قطع الطرقات وعدم السماح للمدنيين أو العسكريين التحرك إلى حين الاستجابة لمطالبهم.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة تل أبيض تشهد خلال هذه الفترة حالة من الاحتقان والاستهجان من قبل فصائل المرتزقة نظراً إلى غياب كامل قيادات هذه الفصائل ووجودها على الأراضي الليبية، بالإضافة إلى إقدام جيش الاحتلال التركي بعدم التدخل في شؤونهم الأمر الذي رفع من وتيرة الانتهاكات التي تقوم بها هذه الفصائل تجاه الأهالي في البلدة.

وفي سياق متصل، وفي مدينة رأس العين، أقدم مرتزقة الجيش الوطني على القيام بحملات اعتقال طالت المدنيين بشكل عشوائي على الحواجز، ومداهمة بعض البيوت، وبحسب ناشطين فقد تم اعتقال عدد كبير من شبان المدينة.

وأشار المصدر أن المداهمات شملت عدد من المنازل في الريف ووسط المدينة, وسط انتهاكات من قبل المرتزقة وجيش الاحتلال التركي بحق الأهالي، تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وكان المرصد السوري قد نشر أن المرتزقة قاموا بارتكاب انتهاكات بحق السوريين المتبقين في المناطق الممتدة بين رأس العين وتل أبيض.

وفي سياق ذلك، رصد المرصد السوري تعفيش منازل المواطنين في قرى باب الخير وجان تمر بريف رأس العين، كما سرق المرتزقة معدات زراعية وصهاريج مياه وغيرها معدات حديثة ذات قيمة مادية كبيرة.