لكل السوريين

أدوات كهربائية.. قنابل موقوتة بمنازل أهالي في حماة

تقرير/ جمانة الخالد

تحتوي جميع البيوت في حماة على منظومات بديلة للطاقة الكهربائية وهي تقسم إلى قسمين الأول عبارة عن بطارية وشاحن وبضعة أمتار من الليدات والثاني منظومات للطاقة الشمسية الكهربائية وهي عبارة عن بطاريات وانفيرتر وتمديدات كهرباء للبيت كاملا.

ولكن جميع هذه المنظومات البديلة غير آمنة بشكل كامل وتحتاج إلى رعاية مستدامة من أجل الحفاظ عليها من جهة والحفاظ على حياة سكان المنزل من جهة أخرى وخاصة في ظل الانقطاعات المستمرة والمتتالية للتيار الكهربائي والذي غالبا ما يكون ترددي وخلال النظام الترددي تأتي الكهرباء لمدة ثواني وتنقطع وهذا ما يتسبب بحدوث ماس كهربائي في أغلب الأحيان نتيجة أعطال في تلك المنظومات ومن ثم حدوث حرائق ضمن المنازل.

وتعتبر دارات التحكم الصناعي أن البطاريات في المنازل هي قنابل موقوتة في ظل الوضع المتردي للكهرباء في حماة والتي غالبا ما تحدث ماس كهربائي نتيجة مشاكل وصل الكهرباء وانقطاعها عن البيوت ناهيك عن الاستخدام السيئ لها.

رغم أن بعص الأهالي يعتقد بشكل جازم أنه يمكنهم تشغيل ما يحلو لهم من الأجهزة الكهربائية بمجرد أنهم يمتلكون منظومات شمسية ولكن بالحقيقة تلك أساس المشكلة والتي تتسبب في احتراق أجهزة الانفيرتر وتؤدي لنشوب حرائق في البيوت.

في الحقيقة يتم خداع المستهلكين من خلال الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه بمقدورهم شراء مدافئ كهربائية وتشغيلها من خلال منظومة الطاقة الشمسية ولكن ذلك محض من الخيال وهو أقرب إلى الانتحار البطيء حيث تقوم تلك المدافئ بسحب أمبيرات أعلى من الحد الطبيعي الذي يستطيع الجهاز تحمله وبالتالي ينفجر ويؤدي إلى احتراق البيوت، وفق مهندسين مختصين.

تجذب الإعلانات الأهالي لشراء الاجهزة الكهربائية والتي عادة ما تسبب مشاكل لدى الأهالي خاصة في ظل عدم استقرار الكهرباء.