يدفع عدم وجود حاوية قمامة في الأحياء بعض السكان في حمص إلى رمي القمامة أمام مدخل الأبنية، بات الأمر حالة يومية، وأدى الرمي المستمر إلى انبعاث الروائح الكريهة وتجمع القوارض والقطط والكلاب الشاردة، التي تعبث بأكياس القمامة وتبعثر الأوساخ على مدخل البناء.
يقول أحدهم أنه رغم محاولات إقناع الجوار والسكان بعدم رمي القمامة على مدخل بنائه، لم ينجح بحل المشكلة، ووجد نفسه مجبرًا على تقديم شكاوى، إلا أنها لم تأتِ بنتيجة.
وطالب الرجل مع عدد من سكان الحي الجهات المعنية بوضع حاوية في حيهم، وتفعيل المخالفات على من يثبت قيامه برمي القمامة خارج الأماكن المخصصة لها.
يبدي أهالي مدينة حمص قلقهم من انتشار القمامة في الشوارع الضيقة بين الأحياء خاصة في فصل الشتاء، إذ تتحول أماكن تجمع القمامة إلى بيئة وسخة ورطبة تشبه إلى حد ما المستنقعات.
خاصة أن هذه الأكوام تتحول بعد هطول المطر إلى بيئة لتجمع الحشرات الناقلة للأمراض والقوارض والقطط والكلاب الشاردة، ومكان لانتشار الأمراض.
يشير سكان في المدينة إلى أن الوضع لا يطاق لأن القطط تعبث بأكياس القمامة أمام الباب، وتنبعث الروائح الخانقة، حتى بات بعضهم يخجل من استقبال الزوار، ولا يسمح للأطفال بالخروج إلا للضرورة.
يشتكي سكان مدينة حمص، وخصوصًا القاطنين في الأحياء القديمة ذات الأزقة الضيقة، من عدم وجود حاويات قمامة قريبة من منازلهم، ما يجعلهم مضطرين لرميها وتجميعها في زاوية من زوايا الحي، ما يؤدي إلى تراكمها.
وطالب عدد من الأهالي ممن قابلتهم الجهات المعنية بزيادة عدد حاويات القمامة في المدينة، وخصوصًا الأحياء التي لا توجد فيها حاويات، وتكثيف فرق جمع وترحيل القمامة لمنع تراكمها خاصة في الأحياء على أطراف المدينة والأحياء القديمة.
في المقابل ازدادت ظاهرة “نبش القمامة” بحثاً عن مواد قابلة للتصنيع في أحياء مدينة حمص، بشكل كبير يوماً بعد يوم، كذلك هذه الظاهرة “باتت مؤرقة ومزعجة للأهالي، نظراً لما تخلّفه من أذى بيئي وصحي على المواطنين، نتيجة لانتشار القمامة في الشوارع وأرصفتها، علاوةً على التأثير في جمالية المدينة”.
كذلك يشير الأهالي إلى معاناتهم من هذه الظاهرة واضطرارهم في صباح كل يوم إلى تجميع القمامة المتناثرة أمام منازلهم وعلى أرصفة شوارعهم، بسبب “نبش أكياس القمامة ليلاً من قبل نبّاشين يسعون للعثور على مواد قابلة للتصنيع” ما يفاقم المشكلة لديهم.