لكل السوريين

محافظة درعا.. توثيق أسماء الغرباء في اليادودة وطفس وتعزيزات عسكرية جديدة في المنطقة

درعا/ محمد الصالح

هددت اللجنة الأمنية في درعا باقتحام بلدة اليادودة بالريف الغربي من المحافظة، بحجة وجود غرباء فيها، فقرر وجهاء البلدة توثيق أعداد وأسماء الأشخاص الذين يقيمون في البلدة من غير سكانها.

وأصدرت اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها بياناً تم تداوله من قبل مجموعات في البلدة على تطبيق وتساب.

وحذّر البيان من أن أي شخص من البلدة يسكن في بيتة شخص من خارجها، ولم يوثق اسمه لدى اللجنة، يتحمل كامل المسؤولية المترتبة على ذلك.

كما تم تعليق منشور مشابه في شوارع ومساجد مدينة طفس بريف المحافظة الغربي هدد بأن من يثبت تورطه بتقديم المساعدة للدواعش أو تسهيل حركتهم وتنقلاتهم أو تقديم الملاذ الآمن لهم، سيعتبر شريكهم وسيتعرض لنفس العقوبة التي ستطبّق عليهم.

وقام بعض الوجهاء برفقة مجموعة مسلحة بتفتيش بعض المنازل في البلدة لتسجيل أسماء الغرباء وتقديمها للجنة الأمنية التي طالبت بخروج المطلوبين والذين تتهمهم بالانتساب إلى تنظيم داعش.

تعزيزات عسكرية

رصدت مصادر محلية من أبناء المنطقة وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط اليادودة، وتمركزها على الطريق الذي يربط بين مدينة درعا وبلدة اليادودة ومدينة طفس.

وأشارت المصادر إلى أن وصول التعزيزات جاء بعد اجتماع تم بين وجهاء من البلدة وبين ضباط من اللجنة الأمنية والعسكرية التي هددت باقتحام البلدة، بحجة وجود غرباء فيها من خارج البلدة.

وأكد أحد القادة المحليين في المنطقة الغربية من درعا على ضرورة القيام بحملة ضد بقايا تنظيم داعش في مدينة طفس وبلدة اليادودة وفي كامل المنطقة، على غرار الحملة التي شنتها الفصائل المحلية في مدينة جاسم، قبل أن تقوم القوات العسكرية التابعة للجيش والأجهزة الأمنية بهذه الحملة، خاصة أن هذه القوات تمركزت على أطراف البلدة.

يذكر أن فصائل مدينة جاسم المحلية نفذت عمليات مداهمة لخلايا داعش بالتعاون مع فصائل محلية قدمت من مناطق مختلفة في المحافظة، وبمساندة وحدات من الجيش.

وقامت بقتل وأسر عدد منهم، وتفجير منزل كان يتحصن فيه أمراء من التنظيم في المنطقة مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.

ووصلت تعزيزات جديدة من الفصائل المحلية من محافظة درعا إلى المدينة وساهمت بعمليات التمشيط والبحث عن عناصر متبقية من خلايا داعش التي يتهمها الأهالي بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف في المدينة والمنطقة.