لكل السوريين

نزوح عكسي يفاقم معاناة السوريين

تقرير/ مرجانة إسماعيل

بسبب الحرب والقصف الإسرائيلي منذ 24 أيلول الفائت، اضطر لاجئون سوريون في لبنان إلى دفع مبالغ كبيرة لقاء عودتهم إلى سوريا، من جراء استغلال أصحاب سيارات النقل حاجة السوريين للعبور إلى بلدهم بعد موجات النزوح الكثيفة من الضاحية الجنوبية لبيروت ومن مناطق الجنوب والبقاع.

في حين كانت كلفة النقل بسيارة خاصة من بيروت إلى دمشق لا تتجاوز 100 دولار أميركي، تضاعفت اليوم نتيجة للحرب الإسرائيلية إلى أربعة أضعاف، إذ أصبحت تكلف 400 دولار أميركي.

إلى ذلك، لجأ سائقو سيارات النقل بين لبنان ودمشق إلى نقل السوريين من بيروت إلى دمشق عبر معابر حمص كبديل عن خط دمشق – بيروت، وذلك بعد تعرض معبر المصنع – جديدة يابوس للقصف الإسرائيلي، إلا أن هناك من استمر في العمل ونقل السوريين فقط إلى معبر المصنع مقابل مبالغ تتراوح بين 50 و100 دولار لكل راكب.

وكانت معظم السيارات توصل السوريين إلى المصنع فقط نتيجة للازدحام الشديد، ومن هناك يتدبر العائدون أمورهم، إما بوسائل النقل الجماعي إن توفرت، أو عبر سيارات تكون موجودة عند نقطة جديدة يابوس، وذلك قبل قصف إسرائيل للطريق الدولي بين دمشق وبيروت.

في المقابل، توقفت حركة النقل بين دمشق وبيروت نتيجة لقصف إسرائيلي طال معبر المصنع – جديدة يابوس في ريف دمشق، الحدودي بين سوريا ولبنان، كما أوضح سائق يعمل على سيارة نقل ركاب.

وقال السائق: “إن اللاجئين في لبنان تعرضوا للابتزاز في عمليات النقل من قبل سيارات أصحابها لبنانيون نتيجة عدم قدرة السيارات السورية على الوصول إلى بيروت”، مؤكداً أن أجور نقل الركاب وكذلك أجرة السيارات تضاعفت جراء كثافة النزوح وقصف المعبر الحدودي فيما بعد.

وتربط بين سوريا ولبنان 6 معابر شرعية، أولها معبر جديدة يابوس، الذي يقع بين بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق وبلدة المصنع في محافظة البقاع من الجانب اللبناني.

المعبر الثاني هو الدبوسية، والذي يربط بين قرية الدبوسية في محافظة حمص وقرية العبودية في لبنان. وفي حمص أيضاً، يقع المعبر الثالث، المسمى جوسيه، الذي يربط بين بلدة جوسيه التابعة لمدينة القصير وقرية القاع اللبنانية.

المعبر الرابع هو معبر تلكلخ، الذي يربط بين بلدة تلكلخ في حمص ومنطقة وادي خالد في لبنان.

أما المعبر الخامس فهو معبر مطربا في حمص، الذي أعلن النظام السوري عن افتتاحه في عام 2022. والمعبر السادس هو العريضة، ويقع في محافظة طرطوس ويربطها مع قرية العريضة اللبنانية.

بالإضافة إلى هذه المعابر الرسمية، يوجد 17 معبراً غير شرعي تربط بين سوريا ولبنان، وتعد خارج الرقابة الأمنية في كلا البلدين.