لكل السوريين

نقص الطحين يمهد لمجاعة في السويداء، والسلطة لا تستجيب للنداءات

السوري/ السويداء ـ تعاني محافظة السويداء من نقص في مادة الطحين وسط توجيه نداءات للسلطة السورية بالعمل على تأمين الكميات اللازمة للمحافظة بأسرع وقت، في حين تتجاهل السلطة جميع النداءات، حيث تم تخفيض مخصصات الأفران والمخابز في السويداء من الطحين بأكثر من 20%.

وتحدث إعلاميون، عن وقوع خلاف بين شخصين بسبب نقص مادة الخبز، الأمر الذي تطور إلى ضرب وطعن بالسكاكين ما أدى لإصابة شخصين، وأضافوا أنه وبسبب نقص مادة الخبز، حصل خلاف بين معتمد (شخص يعمل على توزيع الخبز) وأحد الأشخاص في بلدة رساس تطور إلى ضرب وطعن بالسكاكين ما أدى لإصابة شخصين.

أحد أبناء المحافظة كتب تعليقا على مواقع التواصل الاجتماعي: “أكثر أمر متمرسة فيه الحكومه هي الضرائب والرسوم وتحميل المواطن الهم والقهر.. أما بعض حقوق المواطن وأهمها الخبز.. فهذا أمر غير مهم.. وحتى لو توفر الخبز ولو توفر فهو خبز لا يؤكل وبفتقر للجودة والنظافة”.

مصدر مطلع قال لموقع “السويداء 24″، “إن القرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتوصية من الفريق الاقتصادي في الحكومة، والحجة “نقص في محصول القمح نتيجة الحرائق والعقوبات”، مضيفاً أن نظرية “المؤامرة” لم تغب عن حجج المسؤولين بداعي تخفيض مخصصات طحين المحافظة، بينما وفي تصريحات سابقة صرّح مسؤولون أن هناك من يأخذ الخبز كعلف للحيوانات لذلك تم تخفيضه”.

من جهة أخرى ادّعى مسؤولون في الحكومة السورية صعوبة الاستيراد بسبب صعوبة التمويل لعدم توفر دولار، إلا أن ادعائهم هذا يفنده تصريح رئيس مجلس الوزراء بأن كمية القمح المشتراة بلغت 690 ألف طن.

وفي السياق ذاته، اشتكى أحد المواطنين “للسويداء 24″، من عدم قدرته على تأمين رغيف الخبز لأطفاله، مؤكداً أن أسرته المؤلفة من 5 أفراد تعجز عن تحصيل مخصصاتها من الخبز، حيث يتم توزيع ربطة خبز واحدة يومياً وهي كمية قليلة جداً نسبةً لحاجتهم، موضحاً “أنه يناضل لتحصيل ربطة الخبز في الوقت الذي يُحرم غيره منها أساساً، وذلك بعدما شحت الكميات الموزعة من الأفران بحجة نقص كمية الطحين الواردة، فيما يعجز عن شراء الخبز السياحي”.

لينهي حديثه قائلا، “أن الشعب السوري اعتاد على الطوابير والفقر، وسط أكاذيب المسؤولين التي لم تُعد خفية على أحد، لكن اليوم الوضع تفاقم لانعدام الأمن الغذائي والمتاجرة بحياة وصحة الأطفال دون أي تبرير منطقي، يعني “حتى الرغيف الي كتبنا عليه بدنا نعيش حرمونا اياه”.

تقرير/ رشا جميل