لكل السوريين

التهريب إلى لبنان يفقد أسواق اللاذقية صنفي “كيكوز ونان”، والأطفال الخاسر الأكبر

اللاذقية/ سلاف العلي  

انتشرت الأخبار حول انقطاع صنفي “كيكوز” ونان”، من حليب الأطفال بعمر ما دون السنة، وعدم وجوده بالصيدليات ولا بالمحلات التجارية، إلا إنه متوفر بالسوق السوداء في محافظة اللاذقية.

الأسعار العالية أجبرت عدة عوائل على تعويد أطفالها على التثبيت على صنف معين قد يكون أقل فائدة من الأنواع الأخرى، ناهيك عن أن كل طفل يحتاج لعلبتين على الأقل أسبوعيا.

وبالرغم من كون هذه الأصناف متوفرة ومخزنة بالمستودعات، وتقوم المستودعات باحتكار حليب الأطفال بغاية تصديرها تهريبا إلى لبنان، الذي يشهد أزمة في توافر الصنف، بالإضافة لمحاولة التجار تسويق بعض الأصناف الأخرى، عبر توفيرها بالأسواق على حساب “كيكوز” و”نان”.

تقول إحدى السيدات من مدينة جبلة “رغم صعوبة الحصول على علبة كيكوز 2وزن 300غرام، والتي ارتفع سعرها من 5 آلاف قبل ثلاثة أشهر، إلى 8 آلاف، وصولا إلى 13 ألف ليرة سورية، حاليا , بزيادة 5 آلاف عن السعر الرسمي. إضافة الى ذلك فقد ارتفعت أسعار الأصناف الأخرى أضعافا مضاعفة عما كانت عليه من 5600 إلى 8500 وحتى 13000، ل.س لبعض الأصناف”.

بدوره، الصيدلي محمود الحسان، من اللاذقية يقول “إن الموزع يحدد مخصصاتنا من كيكوز ونان بـ 12 علبة أسبوعيا، بواقع 3 علب من كل صنف، أي من كيكوز 1 وكيكوز 2، أو نان 1 أو نان2, ويقوم الوكيل بذلك الأمر بحجة عدم توافر المادة لدى مستودعاته، والحجة الأخرى انهم ونحن منتظرين دفعة قادمة من الشركة المنتجة للصنفين، مما خلق فجوة بين العرض والطلب في السوق، عدا عن مسألة الاحتكار والتهريب خارج الحدود”.

لكن مديريات الصحة طرطوس واللاذقية أكدوا “بأنه وبشكل عام الصنف غير متوافر في الأسواق حاليا، وقد يكون أحد الوكلاء لديه كميات متبقية من الإرسالية السابقة، لذا يقوم ببيعها بشكل مقنن على الصيدليات، وبسقف سحب محدد”.

وأكدت نقابة الصيادلة باللاذقية بأنه لا يوجد شيء مقطوع، والأصناف موجودة وتأتي للبلد على شكل دفعات، وكل دفعة لها إجراءات استيراد وتخليص جمركي وتسعير خاصة بها.

وبينت الشركة المنتجة بأنهم لا يستطيعون حسم قضية السعر، إلا بعد دخول الحاويات للمرفأ، وإرسال الأوراق المطلوبة لوزارة الصحة ووزارة التجارة الخارجية، وعلى أساس ذلك يصدر السعر.

وأصبحت ميزة عامة بالأسواق السورية، غياب وانقطاع بعض المواد الاستهلاكية والضرورية، ومنها أصناف الحليب، مما يؤدي بعد فترة زمنية قصيرة، إلى الارتفاع بأسعارها، مثل ما حدث مع المياه، الدخان، بعض الأدوية، والغاز، المازوت، البنزين، ومواد أخرى.