لكل السوريين

الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب.. معضلتين تهددان أرياف السويداء، والحلول غائبة

السويداء/ رشا جميل  

بدأت مشكلة الصرف الصحي، وعدم توفر محطات تنقية المياه، بالإضافة لتحول بعض السدود المخصصة لمياه الشرب، مكاناً لصيادي السمك، تهدد المصادر المائية والجوفية بالتلوث في محافظة السويداء.

وقد بين مدير شؤون البيئة في المحافظة رفعت خضر “أن معاناة المحافظة اليوم بسبب مياه الصرف الصحي المهددة للمصادر المائية، خاصة أن المحافظة تفتقر لمحطات المعالجة الخاصة لتنقية المياه، فيما تقتصر أساليب التنقية على الأدوية المغذية للسدود، وتعتبر هذه المشكلة من أهم المشاكل البيئية”

موضحاً أن التلوث لم يقف عند ذلك فقط فهناك أيضاً تلوث الأراضي الزراعية والهواء نتيجة للنفايات الصلبة والطبية التي ترمى ضمن مكبات غير نظامية وحرقها.

وأشار “خضر”، إلى أن مديرية شؤون البيئة تقدمت بمقترحات لمحافظة السويداء، توصي بالإسراع لإحداث محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، خاصة في المناطق السكانية الكبيرة مثل السويداء وشهبا وصلخد، وقد سبق إدراج هذه الطلبات للمحطات بخطط وزارة الإسكان، ومنذ أكثر من خمسة عشر عاماً دون أي تجاوب لغاية الآن، كما تضمنت الطلبات العمل على استكمال تنفيذ شبكات الصرف الصحي لبلدة عرمان وقنوات وبلدات سهوة الخضر وسهوة بلاطة ومردك، إلا أنه لم يحدث أي تقدم باستكمالها حتى الآن أيضاً.

وفي السياق نفسه مازال أهالي المحافظة يعانون من انقطاع المياه عنهم، فقد تم قطع الطريق الرئيسي في قرية “أم ضبيب” لمدة ساعة تقريباً، احتجاجاً على تفاقم مشكلة المياه، وقاموا بفتحه حصولهم على وعود من مسؤولين في حزب البعث، بإصلاح التمديدات التي أدت لانقطاع المياه عن بيوت القرية.

وقال سالم، وهو من أهالي مدينة صلخد إن “مشكلة الصرف الصحي باتت تهدد الناحية والقرى المحيطة بها بانتشار الأوبئة، بسبب انبعاث الروائح الكريهة منها، ناهيك عن كونها تسبب ضررا للأراضي الزراعية”.

كما قام أهالي حي “الجولان” في السويداء باحتجاز سيارتان من مؤسسة المياه، إحداهما تعود لمدير المؤسسة، وركنهما على الشارع العام قرب دوار العمران، وذلك بهدف الضغط على مؤسسة المياه للالتزام بمسؤولياتها، وعدم المماطلة في إصلاح الأعطال.