لكل السوريين

إثارة المخاوف من مرض نيوكاسل وإصابة الدواجن بطرطوس

تقرير/ أ ـ ن

تداولت مختلف صفحات التواصل الاجتماعي مسألة إصابة الدواجن بطرطوس بمرض نيوكاسل، ورافق هذا التداول الأسئلة هل هي جائحة تطال الدواجن أم مجرد مرض عابر ومحدود، وما هي الاجراءات اللازمة للوقاية منه، وما هي آلية الحد من انتشاره.

السيد الدكتور نهاد وهو طبيب بيطري في الوحدة الإرشادية بقرية الصفصافة بريف طرطوس قال لنا: أن الإصابات طفيفة وليست جائحة ومن الضروري الالتزام بضبط الجانب الصحي والتعليمات الفنية بالمداجن، وهنالك ضرورة الالتزام بشروط الأمان الحيوي والاعتماد على الفنيين والأطباء البيطريين في التعامل مع أي حالة في قطاع الدواجن، ويجب استمرار العمل لتحقيق الاستقرار في هذا القطاع وتقديم الدعم لشراء الأعلاف لدعم مربي الفروج والدواجن وتقديم التسهيلات للاستثمار في هذا القطاع.

السيد المهندس الزراعي بشار وهو موظف في الوحدة الإرشادية بحصين البحر بريف طرطوس قال لنا: داء نيوكاسل هو مرض فيروسي مخاطي شديد العدوى يصيب الدواجن المنزلية وطيور الأقفاص والطيور البرية، إذ تظهر بعض سلالات الفيروسات مستويات عالية من الإمراضية، في حين لا تنتج السلالات الأخرى أي مرض وتصنف على أنها غير مسببة للأمراض، وعادة ما تدوم فترة حضانة فيروس نيوكاسل -من لحظة دخول الفيروس للجسم وحتى ظهور الأعراض- من 5 إلى 6 أيام، ولكنها قد تختلف من 2-15 يوما.

والسيدة عبير المهندسة الزراعية الموظفة بنفس الوحدة الارشادية اضافت وقالت: ان أعراض مرض نيوكاسل في الطيور الداجنة والبرية تتلخص بما يلي: فقدان الشهية- انخفاض حاد في إنتاج البيض- زيادة التنفس- انتفاخ في الرأس- إسهال أخضر غزير

الموت خلال يومين من الإصابة- علامات عصبية، مثل الالتواء في الرقبة- ارتعاش العضلات- السعال- رجفان الرأس- شلل الجناح والساق، وان مرض نيوكاسل هو داء حيواني المنشأ ويمكن أن يصيب البشر أيضا، ويمكن أن يسبب لهم التهاب الملتحمة، لكن الحالة بشكل عام تكون خفيفة للغاية، ويتعافى الشخص من تلقاء نفسه، اما أعراض مرض نيوكاسل لدى البشر فتتلخص بما يلي: الصداع- أعراضا خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل السعال والتعب والتهاب الحلق- التهاب الملتحمة.

الطبيبة البيطرية الدكتورة آلاء قالت لنا: أن هذا المرض الذي يشاع انتشاره حاليا هو عبارة عن إصابات طبيعية وطفيفة وليست جائحة وموجودة في الدول المجاورة ويوجد لقاحات محلية منتجة لدى الوزارة يتم توزيعها على المربين بشكل مجاني ،إضافة لوجود عدد من اللقاحات المسموح باستيرادها وتوفرها بالأسواق المحلية ،ولا يوجد أي أثر لهذه الإصابة على الإنسان بل يقتصر تأثيره على الدواجن فقط في حالة نقص المناعة والنفوق يحدث في المداجن التي لا تلتزم بالتعليمات الفنية للتربية، وأن تقارير دوائر الصحة الحيوانية من مختلف المناطق بالمحافظة تؤكد عدم وجود أي جائحة في قطاع الدواجن والاصابات بمرض نيوكاسل محدودة والحديث المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل غير اختصاصيين، لأنه من خلال المتابعة والإشراف على مزارع الدواجن تم التأكد من محدودية الاصابات بمرض نيوكاسل والفروج يصل للمستهلك بشكل صحي وسليم.

أما الدكتور سليمان الطبيب البيطري في ريف طرطوس فقد كشف أن مرض نيوكاسل موجود بمختلف المداجن في ريف المحافظة، ومما أسهم بتنشيط الفيروس عدم التزام بعض مربي الدواجن في القطاع الخاص بالإجراءات الصحيحة مشيرا إلى أنه لا توجد نسب نفوق كبيرة في مداجن القطاع الخاص بينما في مداجن القطاع العام كانت نسبة النفوق طبيعية، وأشار الى أن واقع الدواجن الصحي في المحافظة جيد ولا يوجد أي جائحة وأن بعض الإصابات المعدودة في بعض المداجن ناجمة عن عدم تطبيق إجراءات الأمن الحيوي ،وهنا يجب التأكيد على ضرورة زيادة الوعي لدى المربين بالالتزام بالتحصينات الوقائية دون إغفال أي نوع من اللقاحات بالإضافة إلى ضبط الحرارة واتخاذ تدابير الأمن الحيوي للحفاظ على صحة القطيع والقطعان في المدن المجاورة.

أما الدكتورة بثينة وهي طبيبة بيطرية في زراعة الشيخ بدر فقالت: أن الواقع الصحي للدواجن بكافة أنواعها جيد ولم يتم تسجيل أي جائحة أو حالة مرضية وجميع الحالات هي عبارة عن أمراض مستوطنة عادية تتعلق بالمناخ والطقس وسجلت بعض الاصابات في الدجاج القروي وهي مسيطر عليها تماما واللقاحات المستخدمة تؤمن الحماية الكاملة لقطعان الثروة الحيوانية والدواجن من الامراض التي يتم التحصين منها.