لكل السوريين

محافظة درعا.. مطالبات بتسليم أسلحة فردية وإجراء تسوية جديدة

درعا/ محمد الصالح

طالبت الجهات الأمنية في مدينة الصنمين بالريف الشمالي من محافظة درعا، بتسليم أسلحة فردية خفيفة يملكها مسلحون محليون من أبناء المدينة من الذين عملوا ضمن فصائل محلية، قبل أن يخضعوا لاتفاقية التسوية والمصالحة.

وأذاعت مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت، بياناً يطالب كل من يمتلك أي نوع من السلاح بتسليمه، وإجراء تسوية جديدة.

وأشار البيان إلى أن هذا الأمر جاء بناء على توجيهات الرئيس السوري في إتمام المصالحات السابقة، وصولاً للمصالحة النهائية في المدينة.

وكانت مدينة الصنمين قد شهدت في شهر آذار من العام الماضي اقتحاماً لقوات من الجيش والأجهزة الأمنية، بهدف القضاء على عناصر فصائل محلية خاضعة للتسوية، وانتهى الاقتحام بالتوصل إلى اتفاقية تسوية جديدة، وتهجير عدد من أبناء المدينة باتجاه الشمال السوري، أشرف عليها اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس.

درعا البلد غير محاصرة

على الرغم من قيام القوى العسكرية والأمنية بإغلاق الطرق المؤدية إليها، صرح أمين فرع حزب البعث في محافظة درعا، بأن درعا البلد غير محاصرة، وأن الطرق إليها مفتوحة.

ووصف أمين الفرع ما يجري فيها، بعملية تصحيح للتسويات السابقة “التي لم تكن عادلة عندما تركت الأسلحة مع المسلحين”.

وقال يجب فرض الأمان، وعدم تكرار حوادث الاغتيالات والهجمات على الحواجز العسكرية.

وأكد أن المفاوضات مستمرة في العديد من المناطق الغربية والشرقية ودرعا البلد “إما بشكل مباشر أو عن طريق الأصدقاء الروس لتسليم السلاح”، مشيراً إلى عدم وجود مهلة زمنية لتسليم الأسلحة من قبل المسلحين، ومعتبراً “نقطة الجمرك القديم منطقة عسكرية على الحدود الأردنية، ولابد أن تكون آمنة دون وجود للمسلحين فيها”.

رفض تسليم الأسلحة الخفيفة

وكانت منطقة درعا البلد قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية مفاوضات في درعا البلد، طالبت خلالها الشرطة الروسية بتسليم أسلحة خفيفة لمقاتلين محليين، ودخول الجيش والأجهزة الأمنية وقوات روسية للمنطقة.

وقوبلت هذه المطالب برفض الوجهاء واللجان المركزية، فقامت القوى الأمنية والعسكرية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، والإبقاء على طريق واحد من جهة حي سجنة الذي تتمركز عليه الحواجز التابعة لمجموعات محلية تابعة للأمن العسكري.

وصدر بيان عن اللجان المركزية، ولجان التفاوض، ووجهاء محافظة درعا، يندد بدور القوات الروسية لاستخدمها أساليب الحصار والترهيب والتهديد باستقدام مليشيات إيرانية، وإرسال الطيران الحربي على ارتفاعات منخفضة، لبث الرعب في قلوب النساء والأطفال والشيوخ.

يشار إلى أن اتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت عام 2018 في مناطق الجنوب السوري، تنص على قيام الفصائل المحلية بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة فقط، وليس الخفيفة.