لكل السوريين

أزمة نقل تعاني منها بلدة بريف حماة

حماة/ جمانة الخالد

يشتكي أهالي مدينة صوران بريف حماة الشمالي، من أزمة نقل شديدة ومستفحلة على خط صوران- حماة وبالعكس، حيث واقع النقل من سيء إلى أسوأ، ويناشدون الجهات المعنية بإيجاد الحل، ومعالجة مشكلة قلة وسائل النقل وتسرب العاملة منها عن الخط رغم حصولها على مخصصاتها من المازوت وتركيب أجهزة تعقب GPS فيها.

يوميا، المشهد ذاته يتكرر مع أزمة السير الخانقة وانتظارهم الطويل لساعات بالكراجات المخصصة لتلك الآليات، وهو ما يرغمهم على الركوب في سيارات تعمل من خارج الخط مثل خط طيبة الأمام والنقل الداخلي، وبأجور مضاعفة.

يقول الأهالي أن أغلب أصحاب السيارات التي تعمل على الخط، يأتون إلى الكراج من أجل تسجيل نقلة لهم على جهاز التتبع GPS، ولكي يحصلوا على المازوت المدعوم فقط، فيما يقول مسؤولون أن السبب الرئيسي لأزمة النقل التي يعاني منها أهالي المدينة، هو نقص الآليات وقلة كمية المازوت المحددة لها.

ويضيفون أن كل الآليات العاملة على خط صوران- حماة وبالعكس وعددها نحو 43، تنقل أهالي صوران وقرى ريفها الشرقي، وتنفذ نقلاتها بمعدل 4 مرات لكل منها باليوم، وأصحابها غير مستعدين للعمل أكثر من ذلك لعدم توافر المازوت المدعوم، وبعضها يتوقف عن العمل نتيجة أعطال طارئة أو الحجز لارتكابها مخالفات.

ورغم أن مجلس المدينة ومديرية الناحية تراقبان الآليات وعملها بشكل دقيق، وعملياً ثمَّة 37 آلية تعمل باستمرار ولكنها لا تكفي، فقبل العام 2016 كان في المدينة 83 آلية تعمل بنقل الركاب لحماة، يقول المسؤولون أن عودة هذه الآليات تحل جزءاً كبيراً من الأزمة، إضافة إلى زيادة عدد نقلات الآليات الحالية بعد فتح كمية المازوت المخصصة لها حسب النقلات، وهذا ما طالبنا به الجهات المعنية بالمحافظة آملين الاستجابة.

وتفاقمت أزمة المواصلات في مدينة حماة وسط سوريا عموما، مع عدم تدخل مجلس مدينة حماة بمتابعة الملف، وإيجاد حلول لتلك المشكلة، لا سيما أن بعض سائقي وسائل النقل العامة تسيبوا في عملهم، مع عدم التزامهم بالخطوط المخصصة لهم.

ورغم ذلك، يقوم بعض السائقين ببيع مخصصاتهم من المحروقات، ما يؤدي إلى توقف الميكروباصات عن العمل، ويُسبب ذلك أزمة مواصلات خانقة في المدينة، مع ارتفاع أجور سيارات الأجرة داخل حماة.

ويحتاج عشرات الموظفين والطلاب لمواصلات، حيث باتوا يخرجون من منازلهم قبل بدأ دوامهم بنحو ساعة للوصول إلى مراكز عملهم بالتوقيت المحدد، مشيرةً إلى أنهم يذهبون سيراً على الأقدام، لعدم وجود وسيلة نقل.

ومنذ سنوات، تشهد مناطق الحكومة أزمة مواصلات حادة، رغم وصول عدة ناقلات نفط إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، وسط عجز الحكومة عن إيجاد حلول لهذا الملف.