لكل السوريين

مدارس متصدعة في بانياس.. وغياب الطلاب والجهاز التدريسي

طرطوس/ اـ ن

استنكف طلاب مدرستي الشيخ صالح العلي والمروج في مدينة بانياس عن الحضور والدوام والالتزام بقرار وزارة التربية السورية، خوفا من الزلزال الذي ضرب مختلف محافظات سورية بتاريخ 6 شباط 2023 وتأثيراته المدرة والمهددة بالتدمير على البنائين المدرسيين مع ظهور بعض التصدعات فيهما بشكل واضح، لذا قرر كثير منه الاهالي عدم إرسال أبنائهم للمدرسة.

السيد وفيق وهو والد أحد الطلاب، قال انه لن يرسل ولديه إلى المدرسة لحين إعادة تأهيل البناء المدرسي، كما أنه غادر منزله المتصدع ولجأ إلى منزل القرية الريفي.

مديرة مدرسة الشيخ صالح العلي قالت: من غير المبرر هذا الغياب لكون تقارير لجان السلامة المحلية أكدت أنه سليم تماما، وأن خوف الأهالي ناتج من وجود تباعد في فاصل التمدد بين كتلتي بناء المدرسة الذي يمتد من الطابق الأول وحتى الطابق الثالث من الخارج والداخل ووجود بعض الانسلاخات في الإسمنت الخارجي وبعض التشققات الخارجية في الجدران، وقد عاينوها الأهالي وشكلت لديهم خوف، فمنعوا أبناءهم من العودة إلى المدرسة, ولذلك لم يلتحق من الكادر الطلابي للمدرسة البالغ حوالي 500 طالب وطالبة أكثر من عشرة طلاب فقط، ويضاف الى ذلك فان الكادر التدريسي والإداري لم يلتزم بالدوام بشكل كامل , حيث ان الخوف لم ينتهي ولن تتم عودة الطلاب لتعويض الفاقد التعليمي لهم ومتابعة تحصيلهم العلمي.

اما في مدرسة المروج فان مديرة المدرسة اكدت ان حوالي 400 طالب وطالبة لم يلتحقوا بالمدرسة خلال الأسبوع الأول من عودة سير العملية التعليمية بعد الزلزال، وداوم حوالي 40 طالبا وطالبة، حيث أن السبب هو خوف الأهالي الذين رأوا تصدع ثلاثة أعمدة من الخارج وواحد من داخل البناء المدرسي، مع وجود هبوط في أرضية بعض الصفوف، علما أن المدرسة طابق واحد، وهذا دفع الأهالي لعدم إرسال أبنائهم للمدرسة منذ يوم الأحد الماضي وفق قرار وزارة التربية الحكومية. حيث لدينا في الدوامين حوالي 400طالب حلقة أولى لا يحضر منهم يوميا أكثر من 40طالب وطالبة متناوبين، مما شكل حالة من عدم استقرار العملية التعليمية.

وفيما يخص كشف لجان السلامة على بناء المدرستين فقد حضر مهندسين، الأول من لجنة الأبنية المدرسية في مديرية التربية والثاني من الخدمات الفنية وكشفا على بناء المدرستين , وأكدوا عدم وجود خطر على متابعة استمرار العملية التعليمية في البنائين ، لكن مع الأسف لم يتم الحصول على نسخة من التقرير لنشره على صفحة المدرستين على مواقع التواصل الاجتماعية لتهدئة خوف الأهالي قليلا وتشجعهم على إرسال أولادهم, وقد حاولت إدارة المدرستين التواصل مع الأهالي هاتفيا، ومن خلال نشر إعلان على صفحة المدرستين ، لكن دون فائدة، حيث يصر الأهالي على إعادة تأهيل المدرستين  أولا. وإصلاح الضرر القائم.

ولم يخفِ الكادر التدريسي استغرابه من الكشف البصري السريع من قبل لجان السلامة المحلية على البناء. دون محاولة تعميق عمليات الكشف وصولاً لمحاولة اختبار فعلي للبناء الذي يبلغ عمره حوالي 50 سنة تقريبا، ما كان من شأنه تهدئة خوف الأهالي والطلاب ولو للحدود الدنيا.

لكن بعض المدرسين والمدرسات أكدوا أنه وفق تقارير لجان السلامة المحلية في دائرة الأبنية المدرسية والخدمات الفنية والبلدية، والتي لم نشاهدها ولم نسمع بها , انه لا خطر على مدرستي الشيخ صالح العلي والمروج، وان تقارير هذه اللجان المحلية  قيل لنا انهم اكدوا على عدم حاجة لجنة سلامة عامة من المحافظة للكشف على بناء وجهوزية مدرسة الشيخ صالح ومدرسة المروج، فهما سليمتين ويمكن متابعة سير العملية التعليمية, وهذا غير حقيقي ونحن لا نتجرأ على الدوام والتعليم في ابنية متصدعة ومهزوزة .

واكد مختلف كوادر الإدارية والتعليمية انهم اجبروا على محاولة استيعاب خوف الأهالي ونشر الطمأنينة لدى ولدى الطلاب, ونحن نواري الحقيقة بذلك وسيبقى الخوف كبير, يشار أنه وفق تقديرات المجمع التربوي بالاعتماد على كشوف لجان السلامة المحلية من دائرة الأبنية المدرسية والخدمات الفنية تم الكشف العام على أربعة مدارس أخرى من قبل لجنة السلامة العامة بالمحافظة، وهذه المدارس هي مدرسة عدنان جنان حلقة أولى ومدرسة بستان الحمام حلقة أولى ومدرسة حريصون حلقة ثانية ومدرسة بلمانة حلقة أولى، حيث تبين وفق تقاريرها أنها سليمة ويمكن متابعة سير العملية التعليمية فيها, ولا احد بالكون يؤكد ذلك الا هم.

وقد أعلنت مديرية التربية في طرطوس سابقا أن عدد المباني المدرسية المتضررة في المحافظة جراء الزلزال وصل لحوال ي99 مدرسة.