لكل السوريين

حوادث السير بحمص.. على الرغم من كثرتها في نقاط محددة.. لا إجراءات حكومية لمعالجتها

حمص/ بسام الحمد 

كثرت خلال الفترة الماضية، حوادث السير على الطرقات المركزية والرئيسية في محافظة حمص، والتي تسببت بوفاة وإصابة المئات من الأشخاص، ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويقع حادث سير عند نقاط محددة.

وتتركز الحوادث في غالبيتها على أوتوستراد حمص – طرطوس، وكذلك قرب مفرق نقيرة على التحويلة الغربية (حمص- طرطوس) إضافة إلى حوادث أخرى قرب مفرق حسياء على أوتوستراد دمشق – حمص، وطريق حمص – تدمر إضافة إلى تقاطعات الطرق المركزية مع القرى، وكذلك حوادث مرورية في شوارع المدن.

واعتبر مسؤولين في مديرية النقل أن أهم الأسباب المؤدية لحوادث السير، تتمثل في السرعة الزائدة، واستخدام الجوالات خلال القيادة، خاصة لإرسال رسائل عبر تطبيق “واتساب”، فضلاً عن عدم التأكد من سلامة الحالة الفنية للمركبة، والحمولات الزائدة للشاحنات، وعدم تقيد السائق بقواعد وأنظمة السير والسلامة المرورية، وعدم انتباه السائق، وعدم مراعاة أفضلية المرور عند المنحنيات والمنعطفات و التقاطعات، وغيرها من الأسباب.

وتتداول وسائل الإعلام الرسمية أخبارًا شبه يومية عن حوادث سير على الطرقات الرئيسة في سوريا، دون اتخاذ الحكومة أي إجراءات تهدف إلى التقليل منها، وبحسب المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، تحتل سوء حالة الطرق المرتبة الثالثة كمسبب لحوادث السير، بعد عدم التقيد بإشارات المرور بالمرتبة الأولى، والسرعة الزائدة بالمرتبة الثانية.

وتشهد عدة مناطق في سوريا حوادث سير بشكل متكرر، بسبب عدم وجود ضوابط مرورية تحدد سرعة العربات على الطرق السريعة، بالإضافة إلى خطورة بعض الطرق السريعة والتي لا تتوافر فيها شاخصات وسبل تخفف نسبة وقوع الحوادث.

وبدأت الشركة العامة للطرق بعدة أعمال لصيانة مواقع الخلل على الطرقات المركزية في حمص ومنها على تحويلة حمص – طرطوس، وأوتوستراد حـمص – طرطوس، وتجدر الإشارة إلى أن نقاط تكرار الحوادث تسمى بالنقاط السوداء، والتي يجب دراستها بشكل علمي لتبيان أسباب تكرار الحوادث فيها وإيجاد الحلول للحد من تكرارها مع وضع شاخصات مرورية توضيحية وتحذيرية عندها، إضافة إلى التزام السائق بقواعد السلامة المرورية.