لكل السوريين

إدارية مركز تأهيل نساء وأطفال داعش: “سنزيل الفكر المتطرف الذي تركه داعش فيهم”

السوري/ الحسكة   

قالت الإدارية في مركز رعاية أطفال مرتزقة داعش إن هذا المركز يعد من أكبر المشاريع التي يجب علينا الاهتمام بها، لافتة إلى أن المهمة الأصعب تكمن في القضاء على الفكر المتطرف الذي زرعه داعش لدى النساء بالتحديد.

وبدعم من التحالف الدولي، افتتحت وحدات حماية المرأة في مدينة الحسكة، أول مركز مختص لرعاية أطفال مرتزقة داعش، باسم مركز هلات، لتدريب وتأهيل أطفال مرتزقة داعش، ولأعداد الأطفال تربوياً وتعزيز الثقة بالنفس بعد حالة الحرب والقتل التي عاشوها خلال سنوات الحرب.

بروين العلي الإدارية في المركز ذكرت قائلة: “نعلن اليوم للعالم بأجمعه افتتاح مركز هلات والذي يعد أحد مشاريع الإدارة الذاتية على صعيد إعادة وتأهيل أطفال داعش الإرهابي”.

وأشارت إلى أن “مهمة مركز هلات تأهيل ورعاية الأطفال خاصة المتضررين من الحرب، وخير مثال على هذا أطفال ونساء داعش المتطرفات اللواتي تقمن بتلقين أطفالهن الأفكار المتشددة، وتقمن بتحضيرهن وتدريبهن ليصحبن دماء جديداً لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأضافت العلي، “وانطلاقاً من هذا وبمبادرة من وحدات حماية المرأة وبدعم ومساندة من قوات التحالف الدولي نقوم بافتتاح هذا المركز لتأهيل ورعاية الأطفال بفئاته المختلفة من مراحل الطفولة، ونهدف منها إنشاء جيل سليم ومعافي من الفكر المتطرف والعنف الذي عانوا منه خلال الحرب”.

وطالبت العلي، “المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية دعم ومساندة مركز هلات لإنجاح المشروع النموذجي، حيث يفتقر المركز والحديث العهد إلى الكثير من الخدمات والاحتياجات”.

وتتابع “وذلك بالرغم من أن تلك الجهود لا تكفي لسد الثغرات وتأهيل الأطفال نفسياً، فإننا نحاول بكل استطاعتنا للجم تدفق جيل مشبع بأفكار غريبة وغير بريئة عن الحياة والدين، كما يقول مراقبون إنهم قنابل موقوتة في حال لم توجد لهم حلول إسعافية تنقذهم من وحل الإرهاب”.

وأوضحت “وهكذا فإن مد يد الدول مهم للغاية لوقف تمدد الأفكار المتطرفة التي ستأتي بشكل جديد مع جيل يفتقر إلى التعليم والرعاية والخدمات الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي، وكل الأجواء الأبوية الإيجابية التي يتربى عليها الطفل السليم”.

واختتمت في ختام حديثها أن “مركز هلات يقوم الآن بتأهيل ما يقارب 55 طفل/ ـة أجنبي من جنسيات مختلفة وبإشراف مدربات ومربيات لديهن تجارب في هذا المجال، وحتى الآن وفي المرحلة التجريبية في تعاملنا مع الأطفال تفاءلنا من تجاوبهم المذهل مع فرق التدريب، وأيماناً منا أن هؤلاء الأطفال هم الضحايا وهم أكثر قابلية للتغير وسهولة الاندماج بالمجتمع لضمان الأمن السلام العالمي”.