لكل السوريين

ارتفاع أسعار الإيجارات في دير الزور يثير غضب المستأجرين

يشتكي بائعو محلات تجارية مستأجرة في مدينة دير الزور التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها من قبضة داعش الإرهابي كاملة، من إقدام أصحاب المحلات على رفع أجار محالهم، متحججين بحسب المستأجرين بهبوط الليرة السورية.

وبحسب صاحب محل بيع مواد غذائية، رفض الإفصاح عن اسمه، وأشار إلى أنه يدعى حسين، فإن أصحاب المحلات بحي القصور رفعوا أسعار الإيجار إلى 35 ألف ليرة وما فوق، بعد أن كان سابقا 25 ألفا.

حسين، أوضح أن مالك محله الأصلي أبلغه أنه يتوجب عليه من الشهر الحالي فصاعدا أن يدفع له 40 ألف ليرة شهريا، بعد أن كان يدفع 25 ألف، مشيرا إلى أن مساحة المحل لا تتجاوز الـ 18 مترا.

أما عدنان، وهو صاحب محل قام بتأجيره لشخص يدعى سليمان، فقد نوه إلى أن إقدامه على رفع سعر الإيجار يعود لغلاء كافة الأسعار، مؤكدا على أن الدخل الذي يجنيه لم يعد يكفيه لشراء الاحتياجات.

ومنذ دخول العام الحالي، ارتفعت أسعار إيجارات المنازل بنسبة اجتازت الـ 25%، هذا ما أكده أبو حامد، حيث قال “صاحب المنزل الذي أقطن فيه وعائلتي، أبلغني بأنه يتوجب علي أن أدفع 70 ألف ليرة سورية، بعد أن كنت أدفع له 60 ألف”.

وكانت الليرة السورية قد انخفضت بشكل جنوني أمام الدولار الأمريكي، ويستقر سعر صرف الدولار في هذه الأيام على الـ 1100 ليرة للدولار الواحد.

ويؤكد مواطنون أنه إن استمر ارتفاع الإيجارات على ما هو عليه، فإن الأهالي سيصبحون عاجزون عن استئجار منازل أو محال، مما يؤثر على معيشتهم ومصادر دخلهم.

وتسبب انهيار صرف الليرة بارتفاع أسعار المواد الأساسية والغذائية والمحروقات والبضائع في معظم المحافظات السورية خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، كما أن عددا من المحال التجارية أغلقت أبوابها نتيجة ذلك.