لكل السوريين

ضبية الناصر.. المرأة السورية كانت وستكون حاضرة في جميع الثورات

تقرير/ مطيعة الحبيب

اعتبرت الإدارية في مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ضبية الناصر أن هدف ثورة المرأة في شمال سوريا والمنطقة كان من المراحل المهمة التي ساعد المرأة في تخطي عدة حواجز, ومطالبتها في تحول ديمقراطي في بلدها سوريا, حيث أنها اثبتت جدارتها من خلال صمودها ووقفتها وادارتها في جميع المؤسسات هذا ما اكدته لصحيفتنا قائلة:

أن الثورة في سوريا لها عمق تاريخي في ذاكرة المجتمع السوري, فهناك العديد من الثورات قامت عبر تاريخ سوريا, وكانت كل ثورة منها هي بداية لعهد جديد ونهاية مرحلة فيها.

واضافت, صفحات التاريخ لا تستطيع الا أن تذكر دور المرأة وأهميته مشاركة المرأة السورية في كل ثورة منها, أي أن مشاركة المرأة السوريا ودورها في التغيير على مر تاريخ سوريا كان حاضرا و فاعلا ومأثرا, ولم تكن ثورة 2011 في سوريا تختلف عن سابقاتها من حيث مشاركة المرأة, وذلك أن المرأة السورية كانت حاضرة على كافة الاصعدة خلال سنين الثورة السورية, التي خرجت تطالب في تحول ديمقراطي في بلدها سوريا.

ونوهت، اليوم اريد أن اسلط الضوء على بقعة جغرافية في سوريا هي شمال وشرق سوريا, صحيح أنها جزء من سوريا وايضا كانت جزء من الحراك السوري, غير أن تفاعل المرأة فيها مختلفاً تماما, حيث أن المرأة السورية في هذه المنطقة لم تكتفي في المشاركة بالحراك والثورة والمطالبة في التحول الديمقراطي فقط أنما كانت مطالبها التأكيد على أهمية استرداد حقوقها المسلوبة والتي سلبها المجتمع بذرائع متعددة, فأن ثورة المرأة في هذه المنطقة واعني  شمال وشرق سوريا هي ثورة مزدوجة ثورة لتحقيق تحولا ديمقراطيا سياسيا على كافة الاصعدة في سوريا, وكذلك ثورة لتثبيت حقوق المرأة وصونها بشكل اللازم والمطلوب.

واشارت, وعليه لاحظنا أن المرأة في شمال وشرق سوريا عملت على تنظيم نفسها ونشاطاتها ضمن مؤسسات تناولت كافة المستويات, فهناك وحدة حماية المرأة على المستوى العسكري ولهن دوراً ونشاط كبير وبارزاً في مواجهة الارهاب يشيد به العالم اجمع, كذلك على مستوى الأمن الداخلي, إضافة إلى وجود مؤسسات نسوية مدنية تعنى بقضايا المرأة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي, ومن جانب آخر تفردت المرأة في شمال وشرق سوريا من حيث التمثيل السياسي وفرض رأيها في مجرى الاحداث عل الساحة السياسية السورية.

وعلى الصعيد الإداري تقاسمت المرأة العمل الإداري مع الرجل مناصفة, فكان نظام الرئاسة المشتركة حيث فرضت المرأة وجودها بقوة بكل مجالات العمل الإداري بمختلف مستوياته, كما أننا لا ننسى الجانب القانوني الذي عملت المرأة من خلاله على تغير الكثير من القوانين المجحفة بحق المرأة, وسنت قوانين أكثر احتراما للإنسانية المرأة بعتبارها مواطنة يجب أن تتمتع بكافة الحقوق.

واختتمت, ولا يمكنني حصر انجازات المرأة في شمال وشرق سوريا ببضع الكلمات, ولكن استطيع القول بأن المرأة في شمال وشرق سوريا استطاعت الاستفادة من اخطاء المرأة في ذاكرتها التاريخية, ذلك أنه بعد انتهاء الثورات والانتصارات عبر مر التاريخ فالرجل هو من يقطف ثمار الانتصار في الثورة وتبعد المرأة وينسى دورها, وعليه فأن المرأة في شمال وشرق سوريا عملت على تثبيت حقوقها في كل مرحلة من مراحل تطور الثورة ورسمت قوانينها وادوارها بنفسها دون أن تنتظر ان تمنح لها,  كما أن المرأة في شمال وشرق سوريا تطمح أن تكون تجربتها تجربة تعم كل سوريا وليس فقط شمال وشرق سوريا.