لكل السوريين

ارتفعت بمقدار 4 ساعات.. زيادة ساعات التقنين تقلق سكان العاصمة

دمشق/ روزا الأبيض 

شهدت العاصمة دمشق تراجعاً في التغذية الكهربائية، حيث ارتفع عدد ساعات التقنين إلى 4 ساعات، في حين ارتفعت في الريف إلى 8 ساعات وسطياً، ووفق عدد من سكان العاصمة فقد تغير برنامج التقنين، حيث ارتفعت ساعات القطع من 3 إلى 4 ساعات مقابل تراجع ساعات التغذية من 3 إلى ساعتين، ووصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى 10 ساعات، وفي ريف دمشق وصلت ساعات القطع إلى 12 ساعة مقابل نصف ساعة تغذية.

وعزت مصادر في الوزارة أسباب التراجع في التغذية الكهربائية إلى خروج بعض عنفات التوليد في محطات بانياس أو تشرين من الخدمة، وانتهاء العمر الفني لمعظم المحطات، بالإضافة إلى أن العديد منها تحتاج إلى صيانات دورية وقطع تبديل كمحطات تشرين ومحردة والزارة.

كما أكدت مصادر في وزارة النفط إعادة تشغيل خط الغاز الذي يمتد من حقول الجبسة في الحسكة إلى محطة الريان في حمص والذي يضخ يومياً قرابة 1.5 مليون متر مكعب من الغاز الذي يستخدم لتشغيل محطات التوليد، مبينين أن الكميات التي كان يجب أن تصل إلى الوزارة ذهبت إلى معمل الأسمدة في المنطقة الوسطى، بالإضافة إلى الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين بسبب تشغيل المكيفات والبرادات بعد ارتفاع حرارة الطقس.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الكهرباء ستشهد تحسن نسبي مع دخول جزء من محطة حلب في الخدمة، حيث يتوقع أن تقدم هذه المحطة بعد إطلاق جزء منها ودخوله في الخدمة نحو 200 ميغا واط، كما أظهرت بيانات الوزارة أن حصة الاستهلاك الصناعي من الكهرباء بحدود 22 بالمئة مقابل حوالي 48 بالمئة تذهب للاستهلاك المنزلي وبحدود 20 بالمئة معفاة من التقنين لتغذية المنشآت الحيوية التي تؤمن الخدمات الأساسية للمواطنين.

وقالت ناديا، اسم مستعار لمواطنة في دمشق إنه وقبل زيادة ساعات التقنين كنا نعاني من نقص الكهرباء، فكيف الآن وبتنا لا نراها إلا ساعات قليلة، هذا سيزيد علينا أعباء الحياة، فالكهرباء كما هو معلوم هي عصب الحياة، ومع ذلك فإن جباية الكهرباء لا تتوقف عن المطالبة بالجباية، وهذا ما يعد بمثابة غبن لأهالي دمشق”.