لكل السوريين

ظهور الجراد يُقلق مزارعي حماة

حماة/ جمانة خالد 

تخوّف مزارعين في حماة من ظهور الجراد الصحراوي بعد ظهوره في سلمية، ويهدد الجراد المحاصيل الزراعية بشكل كبير، وتعرضت سوريا خلال نيسان من عام 2021 لموجة جراد صحراوي، طالت عدة مناطق، وتداول حينها رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو، توثّق تجمعات الجراد وأسرابه في عدة مناطق.

وكانت وزارة الزراعة في الحكومة السورية أعلنت اتخاذها جميع التحضيرات والاستعدادات اللازمة للتدخل ومكافحة أسراب الجراد الصحراوي في حال وصولها إلى الأراضي الزراعية.

وقال مسؤول في هيئة حماية الغاب، أنً الهيئة تعمل على مراقبة ظهور الحشرات منذ بداية العام، وبدأت بمكافحة الجراد المحلي منذ 5 من نيسان الماضي، وحتى اللحظة تم مكافحة 15 ألف دونم.

وتستهدف مكافحة الجراد المحلي أماكن بيات الحشرة قبل انتقالها إلى الحقول، وأن نسبة أضرار الجراد حتى اللحظة ليست بالكبيرة.

وفي حديث لإحدى الوسائل الإعلامية المحلية، قال مدير مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، إياد محمد، إنه “من غير المحتمل ظهور أي أسراب في سوريا حتى منتصف شهر حزيران المقبل، وقد تسهم الأمطار في مناطق التكاثر في حال حدوثها، وحركة الرياح بزيادة احتمالية وصولها”.

وأضاف أن المبيدات أُمّنت بشكل كامل، بالإضافة إلى 11 جهاز مكافحة “ميكرونية”، يغطي كل جهاز مساحة 100 هكتار يوميًا، بالإضافة إلى الطائرات الزراعية التي انضمت هذا العام لوسائل مكافحة انتشار الجراد، بعد توقفها منذ عام 2012.

وبحسب تصريحه “أسهمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، عام 2021، بتقديم آليات ومبيدات مجانية لسوريا، وستستكمل مشروعها لمكافحة الانتشار هذا العام، من خلال تقديم تدريبات للكوادر العاملة في سوريا، وهناك خبراء سيصلون إلى سوريا نهاية هذا الشهر للإشراف على التدريب.

ما الجراد الصحراوي؟

الجراد الصحراوي (Schistocerca gregaria) هو نوع سيئ السمعة، إذ يوجد هذا النوع في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويسكن مساحة تبلغ حوالي عشرة ملايين كيلومتر مربع، على امتداد 30 دولة، خلال فترات هدوئه.

ويصل انتشاره إلى حوالي 60 دولة، ويغطي خمس مساحة اليابسة على الأرض في أيام الهجرة، حيث تهدد اجتياحات الجراد الصحراوي سبل العيش الاقتصادية لعُشر البشر، وفق تقرير لموقع “ناشونال جيوجرافيك”.

ويمكن أن يصل حجم سرب الجراد الصحراوي إلى 460 ميلًا مربعًا (أكثر من 740 كيلومترًا مربعًا)، ويتراوح تعداده بين 40 و80 مليون جرادة في أقل من 800 كيلومتر مربع.

بمقدور كل جرادة من هذا النوع أن تأكل ما يعادل وزنها من النباتات كل يوم، لذلك فإن سربًا بهذا الحجم سوف يأكل 191 مليون كيلوغرام من النباتات يوميًا.

وفي تشبيه لذلك، يمكن لسرب بحجم باريس أن يأكل نفس الكمية من الطعام في يوم واحد مثل نصف سكان فرنسا.