لكل السوريين

منصّة في محافظة السويداء.. لحماية المرأة من الابتزاز والتعنيف

تحت شعار “المبتز والمعنِّف هو من يجب أن يشعر بالخوف لقيامه بأفعال تمس بالكرامة الإنسانية والجانب الأخلاقي”، أسس ناشطون وناشطات من السويداء “منصّة أمان”، وهي منظمة شبابية تهدف لإيجاد حلول واقعية لأي نوع من أنواع الابتزاز والتحرش والتعنيف.

ويعمل من خلالها أخصائيون على تقديم الدعم للنساء المعنّفات بوسائل مختلفة، وعلى ملاحقة المبتزين والمعنّفينن قانونياً، بالتنسيق مع جهات أهلية محلية.

واكتسبت المنصّة الثقة والمصداقية في عملها الذي يتم بالتنسيق مع فريق محلي من الحقوقيين والمعالجين الاجتماعيين والنفسيين.

واكتشفت وجود شبكات ابتزاز يشرف عليها أشخاص أوقعوا العديد من الضحايا عن طريق الابتزاز العاطفي الذي تحول فيما بعد إلى ابتزاز الكتروني ومادي وجنسي.

ويواصل  فريق المنصّة عمله على أمل الوصول إلى طريقة تضمن التدخل والتصدي لمثل هذه الأفعال اللاأخلاقية.

وتنشط المنصّة كجهة مستقلة يضم كادرها متطوعين ومتطوعات يشاركون فيها بدافع إنساني.

أهدًاف المنصّة

تهدف المنصّة إلى “استيعاب ومواجهة المشكلات المجتمعية التي تعاني منها المرأة”، وعلى رأسها تلك التي تتعلق بالتعنيف والتحرش والابتزاز.

وتسعى لمساعدة الضحايا من النواحي القانونية والنفسية والاجتماعية، وتتعاون مع عدد من المحامين لتوفير استشارات مجانية، وضمان التدخل بالوقت المناسب لمساعدتهم، بالإضافة إلى طرح فكرة الخط الساخن للإبلاغ عن حالات اضطهاد المرأة، حيث يتم تواصل الفريق مع هذه الحالات بالاتصال المباشر عبر هذا الخط، أو من خلال صفحة المنصّة على الفيس بوك.

وبعد تقييم المشكلة، يتم اللجوء إلى الحلول المتاحة ضمن أُطر قانونية واجتماعية ونفسية، وبسرية تامة مراعاة لظروف الضحايا، والحساسية المجتمعية.

كما تنشر المنصة على صفحتها تقارير واستبيانات تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق المرأة، وتوعية النساء على كيفية التعامل مع حالات التحرش الابتزاز والتعنيف.

منجزات المنصّة

منذ انطلاقتها عالجت “منصّة أمان”، العديد من حالات التعنيف والابتزاز في المحافظة، منها حالة أختين تعرضتا لتعنيف جسدي ونفسي، وتهديد بالقتل للحصول على الأموال من قبل أخيهما المدمن على المواد المخدرة.

فتقدمت الأخصائية القانونية بشكوى قضائية بحق الأخ المدمن، وتمت متابعة حالة الأختين للحد من آثارها النفسية والاجتماعية.

كما قام فريق أمان بتخليص فتاة في إحدى قرى ريف السويداء من حالة ابتزاز تعرضت لها من قبل خطيبها السابق، وتمكن من وضع حد للمبتز وملاحقته قانونياً، وتقديم الدعم النفسي للفتاة ومعالجة أثار الابتزاز النفسية.

كما تمت متابعة فتاة جامعية تتعرض للتعنيف من قبل والدها، وتقديم المساعدة النفسية اللازمة لها، وتأمين فرصة عمل ومكان سكن مستقل بالتنسيق مع جهات اجتماعية وخيرية.

وساهمت الأخصائية الاجتماعية في المنصّة بعلاج إمراه تعرضت للتعنيف من قبل زوجها وأهله، ودعمتها حتى تجاوزت الآثار النفسية التي مرت بها، وعرفتها على داعمين ماديين لمواصلة تعليمها، بما مكّنها من البدء بالدراسات العليا.