لكل السوريين

دفعات تعود لسوريا، وأخرى تتحضر لليمن، وصوماليون جدد في الساحة الليبية.. تركيا وقطر يحركان الإرهاب في المنطقة بأريحية

تواصل دولة الاحتلال التركي نقل المرتزقة السوريين من المناطق التي تحتلها في سوريا إلى الأراضي الليبية لمساندة قوات الوفاق المدعومة من قبلها، وأكد المرصد السوري أن أكثر من 120 مرتزق سوري عادوا إلى الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم في ليبيا.

وقبل نحو يومين قتل 11 مرتزقة في المعارك التي تدور في ليبيا، وجرى نقلهم إلى سوريا خلال الأسبوع الماضي، ودفن ثلاثة منهم في عفرين المحتلة بحسب ما أكده المرصد أيضا.

ومع استمرار أردوغان بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا ارتفع عدد الذين وصلوا ليبيا حتى اللحظة إلى نحو 16500 مرتزقا، بينهم ما يقارب الـ 350 طفل تم تجنيدهم بشكل إجباري.

وفي ذات السياق، كشفت تقارير بأن الاحتلال التركي نقل مجموعة من عناصر الفصائل المسلحة الإرهابية التابعة له، من مدينة عفرين المحتلة إلى قطر عبر تركيا، تمهيداً لنقلهم إلى اليمن.

وأفاد موقع “أحوال” المتخصص في الشأن التركي نقلاً عن مصادر في منطقة عفرين المحتلة، أن استخبارات النظام التركي فتحت مكتباً لتسجيل أسماء المسلحين الراغبين بالتوجه إلى اليمن.

من جانبه أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات إعلامية بأن عناصر فصيل “السلطان مراد” الإرهابي، هم أكثر من يُقبلون على التسجيل للذهاب إلى اليمن والقتال مع تنظيم الإخوان.

وأكد المرصد أن الراتب الشهري المتفق عليه بين المكتب والإرهابيين، يبلغ خمسة آلاف وخمسمائة دولار أمريكي، وهو أعلى بكثير من رواتب المرتزقة السوريين في ليبيا.

ومن جانب آخر؛ كشفت تقارير صحفية أن تركيا أرسلت المئات من المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.

وأفادت صحيفة “صومالي غارديان” المحلية، أن أكثر من ألفي صومالي انضموا بالفعل إلى الميليشيات والمرتزقة الداعمين لحكومة الوفاق، بانتظار نشرهم في جبهات القتال.

وبحسب الصحيفة فإن العديد منهم منحوا الجنسية القطرية، في وقت سابق وأن المئات غرر بهم بسبب الفقر والبطالة.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، ثارت التكهنات بإمكانية استبدال أنقرة المرتزقة السوريين الذين ترسلهم إلى ليبيا، واستعانتها بآخرين من جنسيات أخرى، لا سيما من الصومال، وذلك في أعقاب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر.

واستندت هذه التحليلات بشأن التوجه المحتمل للبلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي، إلى حقيقة أن الدوحة كانت دائما قاعدة لتدريب مرتزقة صوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيعهم صوب مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

وكشف تقرير منشور في أغسطس من العام الماضي، أن عددا من ضباط المخابرات الصومالية تلقوا تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره مراقبون تدخلا قطريا بالأجهزة الأمنية لدول القرن الإفريقي، بغرض استغلالهم في مناطق مختلفة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وترتبط تركيا والصومال علاقات قوية، تنامت خلال السنوات الأخيرة مع تركيز الرئيس رجب طيب أردوغان اهتمامه على زيادة النفوذ التركي في إفريقيا.

ورغم أن الاستثمارات الاقتصادية التركية في منطقة القرن الإفريقي تتركز في إثيوبيا، بقيمة 3 مليارات دولار، فإن الاستثمارات في الصومال قفزت بسرعة إلى 100 مليون دولار في نهاية 2017.

وأبرمت تركيا عقودا مع الحكومة الصومالية في مختلف المجالات، مما أتاح توسع النشاطات التركية في هذا البلد.

وفي أكتوبر 2017 أعلنت تركيا عن إنشاء قاعدتها العسكرية الثانية خارج الأراضي التركية وكانت في الصومال، وتعد القاعدة العسكرية التركية في قطر هي أول قاعدة تم إنشاؤها خارج البلاد.

وكانت عدة عدة تقارير استخباراتية تحدثت أن الأتراك انتهزوا ثغرة في القرارات الدولية المتعلقة بمكافحة القرصنة في القرن الإفريقي، ومنها حصلوا على الاتفاقية العسكرية في الصومال.

وتقع القاعدة العسكرية التركية على بعد كيلومترين فقط جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، وتطل على خليج عدن، وتبلغ مساحتها نحو 400 هكتار، وتضم 3 مرافق مختلفة للتدريب إضافة إلى مخازن للأسلحة والذخيرة، وتبلغ تكلفتها 50 مليون دولار.