لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

للعام الثالث على التوالي، اطلق مجلس بلدة سعسع بريف دمشق، والمجتمع المحلي حملة “إفطار صائم”، وتم جمع التبرعات من أهالي البلدة الميسورين ومن أبنائها المغتربين لصالح الأسر الفقيرة في البلدة بمختلف اطيافهم بهدف “ألّا يمر رمضان على بيت من البلدة إلّا ويكفيه الله من فضله الكريم”.

وتم تشكيل لجنه تضم شخصاً من كل عائله في البلدة  للتنسيق مع عائلاتهم والتعرف على الأسر المحتاجة وتقديم وجبة الإفطار لها حسب حاجتها.

وقررت اللجنة إعلان اسم المتبرع والمبلغ الذي تبرع به مهما كان صغيراً أو كبيراً، وتدوينه في سجل خاص، أو ذكر المبلغ فقط بناء على طلب المتبرع الذي لا يرغب بذكر اسمه.

وبدأت هذه الحملة الرمضانية منذ أول يوم من الشهر الفضيل، حيث تم تقديم وجبات الإفطار لخمسين عائلة في البلدة من مطبخ مخصص لهذا الغرض، وفي اليوم الثاني تم تقديمها لسبعين عائلة فيها، وفي اليوم الثالث تم تقديمها لثمانين عائلة، وتوالت الحملة لتتجاوز مئة عائلة يومياً.

وانهالت التبرعات على اللجنة، وتواصلت معها سيدة رفضت ذكر اسمها، وتبرعت بثلاثين ألف ليرة سورية، وقالت هذه قدرتي.

كما أطلق طبيب من البلدة مبادرة خاصة لمعالجة الذين يعانون من مشاكل عظمية مجاناً كل يوم خميس في مقر جمعية قلب الجولان الخيرية للمعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل في سعسع.

وعالج الطبيب المتخصص بجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أكثر من أربعين مريضاً في يوم واحد، ومبادرته مستمرة خلال الشهر الفضيل.