لكل السوريين

الغلاء الفاحش ينسي أهالي الحسكة عاداتِ رمضانية

الحسكة/ مجد محمد 

نسيت الغالبية العظمى من أهالي مدينة الحسكة هذا العام تحضيرات شهر رمضان المبارك، فالعادات القديمة لم تعد حاضرة على (سفرة) هذا الشهر، وذلك مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار واللحوم، وانخفاض القدرة الشرائية لدى غالبية المواطنين بالإضافة للحظر الصحي الذي أنهك العمال المياومين.

واعتادت العائلات قديماً على مد السفر الكبيرة، التي تتزين بمختلف الاصناف والاشكال على الإفطار (عدة أصناف رئيسية وغيرها العديد من المقبلات ناهيك عن جميع أنواع المشاريب والحلويات)، ولكن السنوات الأخيرة جعلتهم يتحسرون على حالهم الذي وصلوا إليه، بعد استغناء غالبيتهم عن اللحوم بـ (رمضان وغير رمضان) والاكتفاء (بطبخة) واحدة فقط.

وتشهد المحلات في أسواق مدينة الحسكة في رمضان هذا العام ركوداً مع اقتراب شهر رمضان المبارك على حزم أمتعته، وإقبالاً ضعيفاً لشراء السلع.

وبهذا الشأن كان لصحيفتنا لقاء مع هاشم حمين، موظف حكومي، والذي قال: “كل شيء تغير علينا، وسفرة رمضان باتت لا تتميز بشيء شأنها شأن أي طعام يؤكل في أي يوم عادي”.

وذكر ساخراً (بالتأكيد نسينا طعم اللحمة)، وأضاف أنه في “السنين التي خلت كان يشتري قبل أيام على بدء شهر رمضان كافة المواد الغذائية من لحوم وسمنة وأرز وبرغل، ولكن الوضع اختلف كلياً في الوقت الحالي، فبتنا نشتري الخضروات يوماً بيوم وبكميات قليلة”.

أما وفاء الغبين والتي تعمل موظفة في الإدارة الذاتية ذكرت بلهجتها (مضروبين بحجر كبير ع رواتبنا الي بالنهاية صارت أقل بكتير من ١٠٠ دولار وما عادت تجيب شي على هالغلا) وأضافت، إنها كانت قبل الأزمة كانت تجهز حاجيات شهر رمضان بأكملها، أما اليوم الحال صعب جداً فمائدة رمضان وتجهيزاته وطقوسه فقدت ٩٠٪ من حاجياتها.

وعلى هذا فأن أغلب أهالي المنطقة باتوا عاجزين عن شراء الحاجيات الأساسية وذلك بسبب الانخفاض الكبير في سعر الليرة السورية أمام العملات الصعبة، وكذلك جشع التجار وتحكمهم بالمواطنين في ظل الحظر المفروض في ظل رقابة تموينية شكلية إن وجدت أساساً.