نشبت عدة حرائق في مكبات القمامة حول مدينة درعا، وغطّي دخان أسود كثيف سماء معظم الأحياء، مما تسبب بمشاكل صحيّة للكثير من سكان المدينة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الدخان الكثيف والروائح الخانقة، جاءت من مكبات النفايات التي يحتوي بعضها على حيوانات نافقة في المنطقة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض، ويزيد من تفاقم حالات مرضى التنفس والرئة.
واشتكى معظم الأهالي من أن الروائح السيئة تحرمهم النوم، “حتى لو أغلقوا نوافذ منازلهم”.
وأعربوا عن غضبهم من عدم الاستجابة لمطالبتهم بسرعة إطفاء الحرائق، فقد وصلت سيارات الإطفاء وأخمدتها بعد أيام على اندلاعها، ورغم ذلك بقيت الروائح تصل إلى بعض الأحياء.
وطالبوا الجهات المعنية بضرورة التدّخل العاجل لمعالجة هذه المشكلة المستمرة في مكبات النفايات، وإيجاد حلول أخرى بدلاً من حرق هذه الكميات الكبيرة من النفايات بهذه الطريقة التي تسبّب الاختناق للمصابين بأمراض تنفسية.
ثمانية حرائق خلال يومين
أعلن فوج إطفاء درعا أنه تمكّن من السيطرة على ستة حرائق في مناطق مختلفة من المحافظة.
وقال قائد الفوج إن خمسة حرائق نشبت في مدينة درعا، والحريق السادس في منطقة ازرع، وأشار إلى أن الحرائق تنوعت بين حرائق في مولدات كهربائية وأشجار حراجيّة.
وأضاف أن الفوج أخمد قبل ذلك حريق أعشاب وأشجار حراجية في بلدة النعيمة، وآخر في مدينة بصرى الشام شرقي درعا.
وكانت الحرائق قد قضت خلال الأشهر الماضية على مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية في العديد من مناطق المحافظة، وكان أكبرها في محيط بلدة الطيبة والمتاعية وغصم.
وذكرت رئيسة بلدية الطيبة أنه نشب حريق بالأراضي الزراعية، وأدى إلى احتراق أكثر من ستمئة دونم من الشعير، وطالبت بتواجد سيارة إطفاء مناوبة في المنطقة حتى نهاية عمليات الحصاد.
فيما قالت رئيسة بلدية غصم إن الحريق أتى على خمسين دونماً مزروعة بالقمح.
الحرائق تلتهم المحاصيل
تتكرر الحرائق بمحافظة درعا بما يهدد المحاصيل الزراعية فيها، وبالتزامن مع موسم الحصاد هذا العام، وقع انفجار على أطراف بلدة نصيب بالقرب من الحدود السورية الأردنية، أسفر عن اشتعال مساحة واسعة من الحقول المزروعة بالحبوب في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحرائق التهمت الأراضي الزراعية في عدة مناطق، وكان أكبرها الحريق الذي بدأ في الحقول الزراعية المحيطة بالمنطقة الحرة على الحدود مع الأردن، وامتد إلى سهول بلدة الطيبة في الريف الشرقي للمحافظة.
ووجه الأهالي نداءات لأصحاب الصهاريج والآليات للمساعدة في إخماده، في طل غياب الإطفائيات التابعة للدوائر الحكومية.
كما التهم حريق نشب على الطريق الواصل بين بلدتي الجيزة وغصم بالريف الشرقي من المحافظة، مساحة قدرت بنحو 150 دونماً، وسبق ذلك بساعات قليلة اندلاع حريق على أطراف مدينة جاسم شمالي درعا، مما أسفر عن إتلاف مساحات واسعة مزروعة بالقمح والشعير.