لكل السوريين

القصف التركي على شمال وشرق سوريا.. جريمة حرب ووصمة عار بجبين الإنسانية

تستمر دولة الاحتلال التركية بعدوانها الغاشم على سوريا، لتطال بها البنية التحتية والمنشآت الخدمية، وشمل القصف الذي بدء قبل عدة أيام العديد من المناطق على طول الشريط الحدودي من ريف حلب غرباً حتى ديريك في أقصى الشمال الشرقي من سوريا.

وتحدثت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في بيان سابق لها، أن هذا العدوان دون أي مبرر، يسعى إلى تعميق الأزمات الاقتصادية عبر استهداف المنشآت والمرافق الخدمية والحيوية، في محاولة لتمرير مخططاته ضد شعبنا الذي يعاني من حصار دام سنوات طويلة.

إن هذا العدوان يشكل خطراً كبيراً على الأوضاع الإنسانية والخدمية والاجتماعية، ويتيح الفرصة للخلايا الإرهابية والمرتزقة لتعزيز وجودهم وتنظيم أنفسهم لشن المزيد من الهجمات على مناطقنا، ما يقوّض مساعي الاستقرار ويهدد جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها شعبنا وقواته الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي”.

وكشف المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عن حصيلة هجمات دولة الاحتلال التركي، وأكد أن إجمالي عدد الهجمات بلغ 1031 هجمة، واستشهد على إثرها 17 وجرح 65 آخرين.

وذكرت الإدارة الذاتية خلال بيانها إن تركيا شنّت أكثر من ألف هجوم على شمالي سوريا، لافتةً إلى أن ذلك يهدد حماية مراكز احتجاز عناصر مرتزقة داعش، ويعرض حياة ملايين السكان للخطر، معتبرا أن “هذا العدوان دون أي مبرر والهدف منه تهديد السكان الأصليين والنازحين في مناطق الإدارة الذاتية.

وأشارت إلى أن الهجمات التركية تحمل العديد من المساعي في ضرب الاستقرار وتهديد جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي. واستمرار مثل هذه الاعمال العدائية يشكل على خطراً كبيرة سير العملية الأمنية لملاحقة الإرهاب، وترك لهم الفرصة لتنظيم أنفسهم وتعزيز وجودهم.

ودعت في بيانها قوات التحالف الدولي وروسيا وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “إدراك تداعيات هذا العدوان، والتحرك لوقفه وتشكيل لجان تحقيق لمحاسبة الجناة”.

وتسبب القصف في عدة اضرار جسيمة لحقت عدد من المراكز الخدمية والصحية وخاصة الأفران والمراكز الخدمية الأخرى وخاصة الكهرباء، وللحديث عن الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة كان لنا لقاء مع الرئيس المشترك لهيئة الطاقة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا زياد رستم الذي تحدث لـ “السوري” “بعد الجهود المبذولة خلال عام لصيانة ما خلفه هجوم دولة الاحتلال التركي على المنشآت الحيوية ومحولات الطاقة، عادت دولة الاحتلال التركي بقصف العديد من المنشآت منذ مساء يوم الخميس بتاريخ 23 من الشهر الجاري”.

وأضاف: “استهدف القصف الأخير عدد من المحطات المغذية على طول الشريط الحدودي، وتشير التقديرات أن الخدمات ستغيب عن قرابة الـ 120 ألف عائلة إلى وقت غير معلوم لنتمكن من إصلاحها، لأن دولة الاحتلال تحاول استهداف الأجزاء الحساسة لكل المنشآت الخدمية.

وقدر زياد رستم قيمة الأضرار إلى الآن على المنشآت الحيوية بقيمة خمسة مليون دولار أمريكي، ولا زلنا في طور تقييم الأضرار ومدى إمكانية تعويضها أو استبدالها.

الجدير بالذكر قبل عام، تعرضت محطة السويدية لهجوم تركي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المنشآت الحيوية وأثر على الإمدادات لطاقة والموارد في المنطقة. كان هذا الهجوم جزء من تصعيد عسكري.

- Advertisement -

- Advertisement -