لكل السوريين

مزارعو الرقة: موسم القطن هذا العام مهدد بسبب غلاء أسعار مواد التكلفة

الرقة/ صالح اسماعيل 

بيّن مزارعو ريف الرقة الشمالي بأن أسعار المواد الزراعية تفوق قدراتهم المادية، كونهم مقبلين على زراعة الموسم الصيفي (محصول القطن) الذي يحتاج لكثير من التكاليف من بذور، وأسمدة وأدوية زراعية، في ظل نقص الدعم من الجهات المعنية والمنظمات الزراعية.

ويعد محصول القطن العمود الرئيسي في العملية الزراعية وخصوصا المحاصيل الصيفية، لما يحققه من موارد اقتصادية للفلاحين والمنطقة.

وتبدأ عجلة الإنتاج في العملية الزراعية مع دخول فصل الصيف من بداية شهر نيسان وحتى أواخر كانون الأول، حيث يتطلب الكثير من التكاليف والعمل، من مراحله الأولى (تجهيز التربة بشكل مناسب، وزراعة البذور إلى التسميد والمكافحة بالأدوية الزراعية المناسبة، وصولا جني المحصول).

الفلاح خالد الرميزان من أهالي ريف الرقة الشمالي في حديثه لصحيفتنا يقول: يواجه موسم القطن لهذه السنة خطر الانحسار بالمساحة المزروعة، بسبب التكلفة المرتفعة لأسعار المواد الأساسية من بذور والأسمدة وأدوية زراعية إضافة إلى أجور اليد العاملة.

وأشار الرميزان بأن هذا الارتفاع في الأسعار نتيجة لارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، كونها تباع بقيمة الدولار، حيث يتراوح سعر الكيلو غرام من بذور القطن بين (1500-1800) ليرة سورية حسب الصنف والجودة، بينما يبلغ سعر كيس السماد 25 دولار أمريكي، في حين وصل سعر اللتر الواحد من مادة (التريفلان) وهو دواء زراعي للأعشاب الضارة 9دولار، فيما تبلغ تكلفة تجهيز الأراضي الزراعية بالجرار بشكل مناسب لزراعة المحصول 20000 ليرة سورية.

وأضاف الفلاح خالد: بأن هذا التكاليف يتكبدها الفلاح لإنجاح العمل الزراعي في كل عام، ولكن ارتفاعها المفرط سيحد من قدرة الفلاحين لهذا الموسم إذا لم يتم تقديم الدعم المناسب لهم.

وطالب الرميزان من الجهات المعنية والجمعيات الفلاحية والاتحاد العام للفلاحين بتقديم الدعم الكافي، وخصوصا في هذا الموسم لإنجاح العملية الزراعية، وحث المنظمات العاملة بالمجال الزراعي لتقديم المساعدة الفورية للفلاحين.

وازدادت أسعار المواد الزراعية ثلاثة لأربعة أضعاف عن السنوات الماضية بعد الارتفاع المتزايد لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، الذي تجاوز عتبة 3000ليرة سوريا للدولار الواحد.