لكل السوريين

أبرزها مياه الشرب.. بلدية هجين تستجيب لمطالب الأهالي، وتنجز بعض الخدمات

دير الزور/ علي الأسود 

استجابت بلدية هجين بريف دير الزور الشرقي لمطالب الأهالي والفلاحين، واستغلت فرصة الحظر الذي فرضته الإدارة الذاتية على كامل شمال شرق سوريا، لتباشر بإيلاء الأهمية لعدة خدمات كان الأهالي قد طالبوا بتحسينها.

منذ أكثر من اسبوع وعلى إحدى صفحات هذه الصحيفة، قام عدد كبير من الفلاحين والأهالي المتواجدين حول قنوات الصرف الزراعي المتعطلة بالمطالبة بفتحها لأن مستوى المياه في باطن الأرض زاد بكميات كبيرة نتيجة ري الأراضي المجاورة لهذه القنوات بطريقة تقليدية وعشوائية، مما سبب مشكلة للفلاحين وبيوتهم.

استجابة لمطالب الفلاحين، سارعت كل من بلدية هجين ولجنة الزراعة في هجين لفتح هذه القنوات وإعادة تأهيلها بما يحقق الغرض منها.

حول هذا الموضوع التقت كاميرا صحيفتنا، مع الرئيس المشترك للجنة الزراعة في هجين، جندي الطعمة، الذي قال “رغم أنه لا توجد الإمكانات الكافية لدى كل من البلدية ولجنة الزراعة إلا أننا استعنا بما لدى بلدية الشعب في الفرات المنطقة المجاورة لمدينة هجين، واستقدمنا منهم حفارة قامت بتأهيل جميع قنوات الصرف الزراعي في هجين أو ما يسمى محليا (السربات)”.

ويضيف “بصراحة سارعنا بفتح جميع السربات في المناطق الزراعية من المدينة لأننا نعلم جيدا أن المياه الزائدة تضر بالمحصول ضررا كبيرا، وتأخرنا قليلا على الفلاحين لعدم وجود الإمكانيات الكافية من حفارة وما يتبعها في البلدية، لذلك يمكننا القول بأن هذه مناسبة تمكننا من المطالبة بحفارة للبلدية وللجنة الزراعة، حيث ستسهم بشكل أساسي بالصيانة الدورية لهذه السربات”.

ويتابع الطعمة “تجمع المياه في مستنقعات لا يضر بالمحاصيل الزراعية فقط، وإنما يسهم في تكاثر ذبابة الماء الراكد التي هي سبب داء اللاشمانيا وفتح السربات يعد إجراء وقائيا لمكافحة هذه الحشرة الضارة”.

من الجدير ذكره أن الري بالطريقة التقليدية وتعويم المحصول بالمياه أكثر من مرة هو السبب الأساسي لهذه المشكلة بما يفتح باب ضرورة توعية الفلاحين وإرشادهم للطريقة الصحيحة لري أراضيهم، وترشيد استخدام مياه الري وكذلك الوقوف في وجه مشكلة هدر المياه التي تهدد بيئتنا.