لكل السوريين

وعود حكومية.. والكهرباء للأسوء وسط سوريا

حمص/ بسام الحمد

يشتكي سكان مدينة حمص وسط سوريا من الانقطاع المتكرر والمستمر للكهربا، في ظل انقطاع قد يصل لأيام عديدة، وفي وقت تعاني فيه مدينة حمص من تردي الخدمات.

يقول رامي يوسف، وهو من سكان حمص، إن الكهرباء مقطوعة منذ أيام عن بعض أحياء المدينة، وهذا أمر يستمر لثلاثة أيام مقابل ساعة كهرباء واحدة بعد هذه المدة، والمعاناة الكبرى يواجهها طلاب الشهادة الثانوية والجامعات الذين يحتاجون الإنارة لمواصلة الدراسة ولو بأدنى حد في هذه الظروف الصعبة.

ويعيش أهالي مدينة حمص، أزمة كهرباء غير مسبوقة، على الرغم أن المدينة تحتاج ما بين 500 و 600 ميغاواط من الكهرباء يوميا، بينما يصلها في الوقت الحالي نحو 200 ميغاواط فقط، أقل من ثلث حاجة أحياء المدينة في الوقت الحالي.

لكن المعنيين يقولون ويكررون الأسطوانة ذاتها، إن الحصار المفروض على البلاد هو السبب، والعقوبات حرمت محطات توليد الكهرباء من مخصصاتها، لتتخذ منها مبررا لساعات تقنين تفاقم معاناة المواطنين في المدينة، كون ساعات التقنين الرسمية تتراوح بين 5 ساعات قطع للكهرباء مقابل ساعتين.

ووفق سمير المقيم في المدينة، فإن “ساعات التقنين لا تتجاوز كونها تصريحات إعلامية فقط، لأن ما يجري مغاير تماما لما ترويه الحكومة”.

من جهة أخرى تقول: “في أحسن الأحوال نحصل على الكهرباء لمدة لا تتجاوز ربع ساعة في الليل فقط، أما باقي النهار فنمضيه بلا كهرباء”، وتسخر رنا من كافة القرارات التي تطلقها الحكومة لحلّ الأزمة قائلة: “بحال تمت التعديلات كيف سيتم إمدادنا بالكهرباء، هل ستقطع ساعة وتصلنا بعدها لربع ساعة فقط”.

وتثير أزمة الكهرباء المستمرة سخطا واسعا لدى المواطنين في المدينة، في ظل عدم نية لمعالجتها، وليس أمامهم سوى اللجوء لألواح الطاقة الشمسية، أو اتباع نظام المولدات المعمول به في مدينة حلب لتغذية السكان بالكهرباء، حيث يلجأ كل مواطن للحصول على اشتراك كهرباء بحسب قدرته، وحسب الإمكانيات التي لديه.

ومع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في أحياء المدينة، انتشرت ظاهرة سرقة كابلات الشبكة الكهربائية حيث سجلت العديد من الحوادث في المدينة، وتواجه مديرية الكهرباء في حمص اتهامات بالتقاعس منذ سنوات عن إجراء عمليات الصيانة فيها.

ويشتكي سكان أحياء في المدينة منها حي كرم الزيتون لم تصله الكهرباء منذ حوالي أسبوع، ويلجأ الأهالي فيه لاستخدام شواحن الكهرباء والبطاريات في الإنارة من نوع “ليد” قليلة الاستهلاك للكهرباء بعد شحنها بالاعتماد على المولدات.