لكل السوريين

تجار بناء يروجون لأبنية حديثة في طرطوس واللاذقية

طرطوس/ ا ـ ن

يعاني سكان طرطوس واللاذقية من تهميش خدمي متعمد، في حين يؤكد كثيرون من أبناء أن المدينتين وريفهما، يعانون من غياب الكهرباء وانقطاع المياه في كثير من مناطقهما.

وأصبح يطلق على اللاذقية لقب عروس الصحراء وعلى طرطوس لقب مدينة الظلام، نظرا لساعات التقنين الطويلة في المدينتين.

كما أن معظم مناطق وارياف طرطوس واللاذقية، باتت توصف بمناطق الطوابير، نظرا لجموع المدنيين الذين يقفون في طوابير طويلة على أبواب الأفران وصالات توزيع المواد التموينية، أو على أبواب محطات الوقود للحصول على المازوت أو البنزين أو حتى جرة الغاز.

ودفع تردي الواقع الأمني بسكان الساحل السوري وخاصة من هم في اللاذقية ومدينة طرطوس للقول إن: سوريا تحولت لبلد الأشباح والخوف، ففي كل دقيقة هناك خبر عن مقتل أو اختفاء أحد الأشخاص وبظروف غامضة.

وتؤكد مصادر مهتمة بنقل الواقع الخدمي من مناطق الساحلية، بانه هنالك شلل شبه تام تشهده أسواق المناطق الساحلية بسبب استمرار وتفاقم أزمة الكهرباء، في حين ألمح البعض إلى مسؤولية الحكومة السورية بالوقوف وراء هذه الأزمة لإجبار الناس على شراء ألواح الطاقة الشمسية.

وفي وقت تعاني فيه هذه المناطق من أزمات اقتصادية ومعيشية تتفاقم يوما بعد يوم، بدأ تجار الأزمات وأقارب المتنفذين بضخ الأموال في مشاريع عقارية ضخمة، وبالترويج لمشاريع سكنية هي الأضخم في المدن الساحلية.

ومن هذه المشاريع العقارية التي أطلق على أحدها اسم: قصر كريستال بالاس بمدينة اللاذقية، ومشروع القرية الفينيقية بريف مدينة طرطوس، بل وتم البدء بنشر مقاطع فيديو عن مواصفات تلك المشاريع وتفاصيل كل شقة سكنية معروضة للبيع فيها.

وأبدى سكان الساحل استغرابهم من الترويج لهذه المنازل الفاخرة والتي سيكون سعرها يفوق قدرة أي مواطن على شرائها، مؤكدين في الوقت ذاته أنه من غير المنطقي أن يكون المسؤول عن هذا المشروع شخص أو تاجر أو مستثمر عادي، انما ضلوع لمتنفذين وحيتان اقتصاد او اخرين او أقرباء لهم ينوبون عنهم,  بالترويج لهذه المشاريع الضخمة جدا.