لكل السوريين

مشتقات الحليب وتخبطات الأسعار في ريف اللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي

إن أسعار الألبان والأجبان تخضع للعرض والطلب، وذلك يعود للتكلفة الداخلة في المواد من الألبان والأجبان، خاصة أن جودة هذه المواد ونظافتها وخلوها من الغش وأي إضافات أخرى، جعل الإقبال عليها عاليا، رغم المطالبات الشعبية من دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية، من اجل وضع تسعيرة ملزمة لناقلي الحليب والمعامل والورشات الصغيرة والفعاليات المختلفة، على أن تراعي المربي والمستهلك بالدرجة الأولى وبعد حساب التكلفة.

أن معاناة المربين في ريف اللاذقية، تتكرر باستمرار كل عام خاصة مع عدم وجود تسعيرة موحدة للحليب تكون منصفة ومقبولة للجميع، ومنهم أصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان، مع وجود تكاليف باهظة في تأمين المواد العلفية وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطربين، يشار الى أن إنتاج اللاذقية وريفها من الحليب يقدر بنحو ما بين 65-75 ألف طن حسب إحصائيات مديرية الزراعة بالجولة الإحصائية، واكثر المستهلكين والمواطنين أصحاب الدخل المحدود يطالبون بإنقاذ المربين من استغلال التجار وجامعي الحليب ودعمهم من خلال إيجاد سعر يغطي تكاليف الإنتاج، وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لمعامل الإنتاج بحيث يكون السعر مناسبا، ويشكو مربو الماعز والأغنام والأبقار بريف المحافظة من التذبذب والفوضى بالأسواق وعدم وجود تسعيرة نظامية وموحدة، بسبب الحلقات الوسيطة المتداخلة التي تتلاعب بالسعر، وهذا التباين بين مكان وآخر بالسعر يذهب لمصلحة التاجر بالنهاية، والخاسر بكل تأكيد المربي الذي بقي يشتري العلف والدواء بشكل مرتفع، ناهيك عن المستهلك الحلقة الأضعف في شرائه للمادة من دون اعتراض منه.

السيدة نورا المهندسة الزراعية في إرشادية بستان الباشا بريف اللاذقية، أشارت إلى وجود تحديات أمام المربين خاصة عند زيادة الإنتاج، لتكون العقبة أمامه عند تصريف المادة في السوق، ما يعرض الكثير لاستغلال التجار والشراء من المربي بسعر أدنى من التكلفة، حيث أن تكلفة إنتاج حليب البقر على المربي ارتفعت إلى6500 ليرة، في حين يباع بالجملة بسعر 7 آلاف ليرة، وان كلفة كيلو حليب الماعز بحدود 9 آلاف ويباع بالجملة بحدود 13ألف ليرة، بالمقابل كلفة كيلو حليب الغنم بحدود 11 آلاف ويباع بالجملة بحدود 17ألف ليرة، في ظل زيادة نسب التضخم بشكل كبير.