لكل السوريين

الملوخية تنضم لقائمة المواد المغادرة لمونة السوريين

حماة/ جمانة خالد

تعتبر الملوخية من المواد الأساسية التي يخزنها السوريون كـ مونة للشتاء، ولا يكاد منزل في سوريا يخلو من أكياس الملوخية كل شتاء، وتعتبر الملوخية من الأكلات المفضلة للسوريين وخاصة في مدينة حماة وبلغ سعر كيلو الملوخية اليابسة في مدينة حماة سقف الـ26 ألف ليرة، في هذه السنة متجاوزاً سعره في العام الماضي بنحو 10 آلاف ليرة.

 

ويحرم الغلاء الكثير من مواد المؤونة الشتوية، والملوخية في طريقها للانضمام إلى قائمة الممنوعات أو الكماليات الرفاهية، إذا لم يكن بالعام المقبل ففي العام الذي يأتي بعده بالتأكيد، إذا ما ظلت الأسعار في ارتفاع، وارتفع سعر الملوخية اليابسة أضعاف سعرها في العام الماضي.

 

وتشتري الأسر في حماة الملوخية خضراء وتقوم بتقطيفها وتيبيسها، حيث تلجأ الأسر السورية للملوخية الخضراء لانخفاض سعرها، لكن الكثير منهم يفضلها يابسة بحكم أنها بذات التكلفة بعد تقطيف أوراقها.

 

وأعاد عدد من المزارعين ارتفاع سعر الملوخية في هذه السنة، إلى ارتفاع تكاليف إنتاجها خضراء، وخصوصاً المازوت اللازم لسقايتها، وسعر الليتر بالسوق السوداء في موسم الري كان ما بين 5000 – 5500 ليرة. عدا أجور قطافها ونقلها إلى أسواق الهال بالمحافظة.

 

وقالت أسر تعمل في تجفيفها وبيعها يابسة: إن سعر الكيلو منها في هذا العام بالكاد تغطي مصاريفها وتعبها فهي، تشتري الكيلو منها بعوده ما بين 900 – 1000 ليرة، أو من الورق فقط بـ4000 أو 5000 ليرة حسب الجودة، وكل 5 كيلو غرامات من الورق تعطي كيلو غراماً يابساً فقط.

 

وتعمل الكثير من الأسر بتقطيف الملوخية وبكامل أفرادها وتعتمد تلك الأسر على تغطية مصاريفها بالعمل في الملوخية وتقطيفها وتيبيسها وتغليفها بأكياس نايلون.

 

وبلغ أكثر من 1344 طناً في مدينة حماة حتى الوقت الحالي، بإجمالي المساحة التي زرعت بالملوخية كان نحو 96 هكتاراً، بينما المخطط كان 50 هكتاراً، وتزرع الملوخية في ريف حماة وتقطف مرتين سنوياً، والكثير من الأهالي يفضلون القطفة الثانية لأنها تنتج أكثر وعيدانها أخف وأقل.

 

ويعود سبب تجاوز الخطة بزراعتها إلى إقبال المزارعين عليها، بسبب دورة إنتاجها القصيرة وانخفاض تكاليفها، مقارنة بالمحاصيل الأخرى، وارتفاع ثمنها بشكل ملحوظ خاصة خلال السنوات الأخيرة.

 

وتتركز عمليات زراعتها وقطافها وتجفيفها في مدينة سلحب وريفها كقرية العشارنة ونهر البارد وعين الكروم، ومنها تشحن إلى حماة ومناطقها وإلى مختلف المحافظات السورية.