تتزايد في محافظة درعا، جنوبي سوريا، معدلات الاغتيال المستمر، الذي يطال مدنيين وعسكريين، من قبل جماعات مجهولة مسلحة.
وشهد شهر أيلول الحالي، ما يقارب الـ 17 حالة اغتيال، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة 22 شخصا، بينهم عسكريين، بحسب ما أكده المرصد السوري.
وأدت حالة النزاعات والصراعات الداخلية بين الأطراف المتواجدة في جنوبي البلاد، إلى زعزعة استقرار المنطقة، على الرغم من عملية التسوية الشهيرة، التي أجريت نهاية العام 2018، بوساطة روسية.
وتعتبر مناطق جنوبي سوريا من أكثر المناطق التي تشهد حالات اغتيال متبادل، في مشهد يصفه الكثيرون بأنه تصفية حسابات، يشرف عليها أفراد لهم ثقل مسلح في المنطقة، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية.
وقال المرصد السوري إن “ثلاثة مدنيين ورابع مجهول الهوية، تعرضوا لاغتيال في شهر تموز الحالي”، لافتا إلى أن 3 من قوات الحكومة ومتزعم ميليشيا إيرانية لقوا حتفهم بالتزامن مع حالات الاغتيال التي سبقتها.
وفي الأول من أيلول، قتل متزعم مجموعة مسلحة تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية في ريف درعا الشرقي، ويعد من أحد أبرز تجارة المخدرات في المنطقة، ووفقاً للمعلومات، قتل أثناء تواجده في منزل أحد الأشخاص في بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي، من قبل مسلحين مجهولين، حيث أطلق عليه الرصاص بشكل مباشر قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وبعدها بيومين، استهدف مجهولون بعبوة ناسفة موكب محافظ درعا والشخصيات العسكرية والأمنية المرافقة له، أثناء العودة من جولة في مدينة الحراك بمحافظة درعا، مما أدى إلى إصابة عنصرين من القوى الأمنية المرافقة له، بحسب المرصد نفسه.