لكل السوريين

ارتفاع أسعار الفروج وانتشار كبير للفروج المجمّد في حماة

حماة/ جمانة الخالد

ارتفعت أسعار الدجاج كباقي السلع إلى مستويات غير مسبوقة، في حماة، حيث وصل سعر كيلو شرحات الفروج، وفق التسعيرة الرسمية إلى 52 ألف ليرة سورية، بينما في الأسواق تُباع بأكثر من ذلك، مما أدى إلى غزو الدجاج المجمد الأسواق، لكونه أرخص سعرا مقارنة بالفروج الحي، حيث يُقدر سعر الكيلو الواحد من المجمّد منه بنحو 27 ألف ليرة سورية.

وتعود أسباب ارتفاع أسعار الدجاج إلى درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها سوريا خلال الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى نفوق نسبة كبيرة من الفروج الحي والدجاج البيّاض، خاصة مع مرافقة تلك الدرجات العالية من الحرارة ساعاتٌ طويلة من تقنين الكهرباء.

فقد سجّل صحن البيض سعر 43 ألف ليرة سورية، وكيلو الفروج الحلي بـ 23 ألف والشرحات بـ 52 ألف ليرة، والوردة بـ 32 ألف، والدبوس بـ 30 ألف ليرة سورية، والكاستا بـ 34 ألف.

أما الفروج المشوي فقد سُعّر بـ 68 ألف ليرة سورية، والبروستد بـ 70 ألف، وكيلو واحد من الشاورما بـ 85 ألف، وسندويشة الشاورما بـ 12 ألف. إلا إن المحال ومطاعم الوجبات السريعة لا تلتزم بهذه التسعيرة، والأسعار في الأسواق أعلى بكثير من المذكورة في تسعيرة النشرة الحكومية.

في حين ينتشر الدجاج المجمّد في الأسواق بكثافة، وسعر الكيلو منه في أسواق حماة 31 ألف ليرة، أما في صالات السورية للتجارة 27 ألفا، إلا أن الكميات محدودة جدا ولا يتوفر في جميع المحافظات، ويوجد إقبال طفيف عليه، نظرا لأنه أرخص من الدجاج الحي.

الكثير من الناس يُقبلون على شراء الفروج المجمّد وذلك لأسباب عدة منها رخص ثمنه مقارنة مع الدجاج الحي، كما يمكن تخزينه فترة أطول من الدجاج الطازج، لكن الدراسات التي أُجريت حول مدى صحية الدجاج المجمّد، أكدت أنه وفي أغلب الحالات يتم حقن الدجاج المجمد بمحلول ملحي يُسبب أضرار وخيمة على صحة الإنسان بجانب احتوائه على كمية كبيرة من المواد الحافظة لذلك يتسبب الإسراف في تناول الدجاج المجمّد في الإصابة بالعديد من الأمراض.

أسباب ارتفاع سعر الفروج، يعود لموجة الحر الشديدة التي شهدتها سوريا خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى نفوق نسبة كبيرة من الفروج الحي والدجاج البيّاض.

حالات النفوق وارتفاع أسعار الأعلاف تسببا بنقص العرض وازدياد الطلب وبالتالي ازدياد السعر وهذا يرافقه وجود ضعف بالقوة الشرائية، ويبلغ سعر شرحات الدجاج 60 ألفا في أسواق حماة.

وسط تراجع قطاع الدواجن، لم تتخذ الحكومة أية إجراءات تجاه ارتفاع تكاليف الإنتاج، بسبب غلاء الأعلاف والأدوية والطاقة والماء، وانخفاض قوة الشراء للمستهلكين، نتيجة التضخم وانخفاض قيمة العملة، وانقطاع التيار الكهربائي، ما أدى إلى نفوق أفواج كبيرة من الفروج.

أيضا ضعف الإشراف والرقابة على صحة وجودة المنتجات، وانتشار تهريب المنتجات المستوردة بأسعار منخفضة، فضلا عن نقص في التمويل والدعم والتشجيع للمزارعين، أدت إلى خسائر متلاحقة لصناعة الدواجن في سوريا، وانخفاض في إنتاجها وجودتها، وزيادة في أسعارها.

أسعار اللحوم بأنواعها، شهدت ارتفاعات متكررة منذ بداية العام الجاري، حتى وصل الأمر إلى استغناء الشريحة الأكبر من السوريين عن اللحوم واتجاههم لبدائل مختلفة، مثل اللجوء إلى “الفطر” كبديل للحوم نتيجة هذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، كما واتجه العديد من الأهالي إلى تربية الأرانب في منازلهم، أو شرائها من مربّيها في المدن والبلدات الريفية لتكون بديلا عن اللحوم.