لكل السوريين

احتكار لرفع سعرها.. المتة “مقطوعة” من أسواق حماة

حماة/ جمانة خالد

عادت مؤخراً أزمة احتكار المتة للواجهة في حماة، من قبل العديد من تجار الجملة وباعة المفرق، الذين يطرحون كميات قليلة من مختلف الأنواع بالأسواق ولكن بأسعار فلكية بحسب تعبير المواطنين المدمنين على هذا المشروب الشعبي.

وتعتبر المتة المشروب الشعبي في حماة إلى أكثر من 13 ألف ليرة سورية، نتيجة احتكارها من قبل العديد من تجار الجملة وباعة المفرق، الذين يطرحون كميات قليلة في الأسواق بهدف بيعها بأسعار عالية.

وقال مواطنون، أنه منذ أكثر من 20 يوماً لاحت أزمة احتكار المتة بالأفق، وصار التجار والباعة يخفونها ويطرحون كميات قليلة بالمحال. وأوضح بعضهم أن العلبة ذات وزن 200 غ وصل سعرها بأسواق مصياف وسلمية إلى نحو 6800 ليرة.

ولفت بعضهم إلى أن العلبة وزن 500 غ وصل سعرها سقف الـ 13 ألف ليرة، وطالب آخرون ببيعها في صالات السورية للتجارة بيعاً مباشراً وبسعر مناسب للمستهلك وللمؤسسة، وبطريقة تضمن وصولها للمواطن بيسر وسهولة، سواء أكان ذلك بموجب البطاقة الذكية أو غيرها.

وخلال الفترة الماضية، تفاقمت أزمة الغلاء في حماة وعموم مناطق سوريا، لتلقي بظلالها على معيشة السوريين بكل تفاصيلها، من مأكل ومشرب وملبس، لتصل أخيراً إلى المشروب المفضل لفئة واسعة منهم، المتة.

وعادة ما تنقطع المتة من الأسواق لفترات ثم تعود لتباع بسعر أعلى، ورغم اختلاف أسعار أنواعها فإنه يبقى متقارباً. لكن مؤخراً اختفت المتة من نوع “بيبوري” من الأسواق بسبب بيع الموردين لها بـ 7000 ليرة للعبوة الواحدة، أي 21 ألفاً للكيلو الواحد.

وتعتبر المتة من أكثر المواد التي يتم التلاعب بأسعارها من قبل التجار، عبر قطعها عن الأسواق لفترات طويلة نسبياً ومن ثم إعادة طرحها بأسعار أعلى، وهو ما حدث أخيراً إذ تضاعف سعرها خلال أيام معدودة.

فوضى الأسعار في الأسواق، ليس لها ضوابط وازدادت حدتها مع التراشق الإعلامي بين وزارة التموين وكبار التجار عن الجدوى، وحبس كبار التجار، وأصبح كل تاجر يسعر على مزاجه، فعلى سبيل المثال أحد المحال يبيع زعتر من ماركة معروفة الكيلو بـ18 ألف ليرة على حين سعره في الأسواق 14 ألف ليرة أي بزيادة 4 آلاف ليرة ربح بكل كيلو، وهذا يصور حجم الفوضى الموجودة في الأسواق والغائبة تماماً عن الرقابة والمتابعة.