لكل السوريين

تزايد حالات السرقة في حماة وسط خطوات خجولة من قبل المعنيين للحد منها

حماة/ جمانة الخالد 

تترافق السرقات عادةً مع الفلتان الأمني الذي يشهده البلد، حيث كَثُرت السرقات في مدينة حماة في الآونة الأخيرة بشكل كبير.

ودفعت كثرة السرقات بقيادة شرطة حماة بتكثيف الدوريات ونصب الحواجز(الطيارة)، وخاصةً في الليل بهدف التقليل من حوادث السرقة خاصة وأنها ارتبطت بجرائم قتل في ضواحي متفرقة من حماة مثل حي أبي الفداء والشريعة.

مواطن حموي شكك بقرار قيادة الشرطة وراهن بعدم تنفيذ هذا القرار بسبب الخوف، خاصةً وأن أصابع الاتهام تتجه للمنتسبين للسلك الأمني والعسكري بالضلوع في عمليات السرقة.

المواطن قال أن هناك سرقة حصلت لمحال تجارية في حماة، وتمت سرقة أكثر من مئتي مليون ليرة سورية، واستطاعت كاميرات المراقبة التقاط صورة السارق ووثقت الكاميرات عملية السرقة بالفيديو، ولكن لا يزال السارق حر طليق دون أي إجراء بحقه.

المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، كشف أن السارق أحد أعضاء المخابرات الجوية، ولا يستطيع أي أحد توقيفه “بيمشي طريق عسكري”.

ويستاء أهالي حماة من ممارسات المنتسبين للقوات الرديفة للجيش السوري، بسبب فوضويتهم وهمجيتهم، وحملهم للسلاح بشكل دائم.

وحمّل مواطن آخر أيضاً تهمة السرقة للعناصر المنتسبين للقوات الرديفة، وقال أن أغلب أعمال السرقة تتم ليلاً، ولا يستطيع التحرك بأريحية وممارسة تلك الأعمال الشائنة إلا هؤلاء.

وتم توثيق عدة حالات سرقات أو محاولة للسرقة، وبحسب مطّلعين أن تلك الحالات تمت بطرق معينة مثل قص أبواب المحال التجارية وهدم جدران البيوت أو المحال التجارية.

عز الدين منلا (اسم مستعار) مواطن حموي من حي الدباغة وسط المدينة، عزا السبب للحالة الاقتصادية المتردية التي وصل لها المواطن السوري، دفع كثيرين لامتهان السرقة لتلبية حاجاته.

ورفض عز الدين نسب كل السرقات للمنتسبين للسلك العسكري، وقال أن الحاجة والرغبة بتحقيق ربح سريع، دفع كثيرين من ممتهني السرقات لعدم التفكير في الضوابط الأمنية والاجتماعية، والأحكام الدينية.

وألقى عز الدين باللوم على الحرب وخصّ بالذكر الحرب الاقتصادية، والتي تمكنت من تفكيك المجتمع، نتيجة الحاجة حيث تجد الآن شخص يقتل أخاه من أجل بعض المال أو يسرق لقمة جائع دون أن يدري لسد جوعة.