يستمر النظام التركي، بنقل الشباب السوري إلى ميادين الحرب في ليبيا كمرتزقة مستغلة في ذلك فقرهم المادي، والأوضاع المعيشية الصعبة في بلادهم، خاصة القاصرين منهم، ضاربة بذلك عرض الحائط كل العهود والمواثيق الدولية.
وفي هذا السياق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا نقلت نحو 350 قاصراً من أطفال سوريا إلى ليبيا عبر الأراضي التركية، كمرتزقة حرب للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لها.
كما أكد المرصد، بأن هناك المئات من المرتزقة السوريين متواجدين حالياً في معسكرات التدريب على الأراضي التركية، ينتظرون الضوء الأخضر ليتم نقلهم إلى ليبيا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أعلن الليبيون فيه ببدء جلسات الحوار اعتباراً من يوم غد الأحد في إحدى ضواحي المغرب، بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل حكومة الوفاق والبرلمان الليبي.
هذا وقد لفت الموقع الحقوقي إلى، أن ما لا يقل عن 34 طفلاً سورياً من الذين عدتهم تركيا كمرتزقة في ليبيا، قتلوا خلال المعارك الدائرة في البلاد، وأعيد جثثهم مع 500 جثة أخرى من عناصر الفصائل المسلحة إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
والجدير بالذكر وبحسب آخر إحصائيات المرصد السوري، فإن تركيا نقلت حتى الآن نحو 19 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف متشدد من جنسيات مختلفة، والذين كانوا ينضمون في صفوف التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها.