لكل السوريين

ازدياد حالات الحروق في الرقة، والوطني يعلن جاهزيته

كثرت في هذه الفترة الإصابة بالحروق الجلدية في الرقة، حيث أعلن القائمون على العمل في مشفى الرقة الوطني عن أنه يصل إلى المشفى بشكل يومي ما يقارب الـ 20 إلى 30 إصابة بالحروق يوميا.

وتختلف أنواع الإصابات ودرجاتها، وتتركز أغلب الدرجات على المستوى الثاني، وتعتبر الآلات المستخدمة في الطبخ من أكثر المسببات للحروق، نظرا لأنها لم تكن سابقة رائدة في المجتمع السوري.

وفي فصل الشتاء خصوصا، تزداد حالات الإصابة بالحروق، نظرا إلى استخدام الأهالي لمواد التدفئة، والصوبات بالإضافة إلى البوابير المستخدمة في طهي الطعام.

وافتتحت لجنة الصحة في مشفى الرقة الوطني في الـ 28 من شهر أيلول الماضي قسما خصصته لمعالجة الحروق، وجهزته بأحدث الأجهزة المختصة بالمعالجة، كما وأهلته بكادر طبي مختص.

ويتألف القسم من أربعة غرف، ويوجد فيه 8 أسرة، وغرفة إسعاف لاستقبال الحالات الجديدة، بالإضافة إلى غرفة خاصة للمغاطس، وتستخدم في علاج وتعقيم وتنظيف الحروق العميقة.

وأغلب المصابين الذين يرتادون المشفى بشكل شبه يومي هم من نازحي دير الزور، وبعض المحافظات السورية الأخرى.

أحمد عبد العزيز، المنسق في المشفى الوطني في الرقة، شرح لنا كيفية العمل قسم الحروق، فقال “يتم تصنيف الحروق التي تصل إلينا بحسب درجة خطورتها، حيث أنه لكل درجة مميزات خاصة بها، وتعالج بحسب متطلبات علاجها وحسب درجة الإصابة”.

وأضاف “الدرجة الأولى، هي الأقل خطورة، وتكون الإصابة فيها في الطبقة الخارجية من الجلد، وتزداد الخطورة كلما زادت الدرجة، وتعد الإصابة من الدرجة الرابعة هي الأكثر خطورة، وتحتاج لعلاج عادة لا يتوفر لدينا، ولكن نقوم بتأمينه إن تطلب الأمر”.

وأعادت لجنة الصحة تأهيل المشفى الوطني في الرقة بعد تشكيلها، واستمرت العملية أكثر من عام ونصف، وكان المشفى قد تمركز فيه إرهابيي تنظيم داعش أثناء حملة تحرير المدينة من رجسه، ونتج عنه دمار كبير في معظم أقسامه.